“نص خبر “- كمال طنوس
لم تكن إطلالة اليسا سوى تتمة. حضرت بكل طاقاتها وعفويتها وحبها. غنت ما غنت وزعت فرحاً وأيقنت إن الحياة لا مفر منها. اكتست بالدواخل وأتمت بالظاهر.
إطلالتها الطبيعية الحيوية اشتغل عليها محترفون ومبدعون. فالثوب الذهبي القصير ذات المشلح الذي يتدلى تحت الأكتاف كجوانح فراشة من تصميم نيكولا جبران. والمكياج الطبيعي الذي يبرز جمالاً ولا يصطنع الواناً بريشة بسام فتوح اما الشعر المتهدل المتماوج العفوي تسرح بمشط رانزي زغيب.
إطلالة متكاملة منسجمة مع روح اليسا. ارادت أن تتحرك بعفوية وخفة فجاء الثوب القصير اللماع مساعداً على سرعة الخطوات ويعطي رقة وأنوثة وحرية على المسرح فأليسا كأنها مدركة سلفاً بأنها سوف تولع الليل حماساً ورقصاً ومثل هذا الثوب لا يعيق حركتها بل يعطي أريحية وانسيابية.
لم تكثر اليسا من ارتداء الإضافات أرادتها طلة متكاملة بسيطة وجميلة وفيها قرب من أجواء الناس غير مفتعلة وغير مبالغ فيها. لا مجوهرات ولا اكسسوارات متجردة من الكثير إلا من شخصيتها المنطلقة ولمعان حضور لا يخفت أناقة وأداء.
