نص خبر
لا يحتاج الموت، ذلك الضيف الثقيل إلى إذن بالزيارة فهو يحل فجأة وقتما يشاء وكيفما يشاء؛ ليؤدي مهمته التي لا تقبل أي عذر.
وتأخذ زيارة ذلك الضيف، أشكالاً عدة في أغلبها يكون متخفياً في عباءة المرض أو على إيقاع الحوادث، إلا أن البعض يموت لأسباب غريبة قد تكون إدماناً غريباً أو حادثاً عرضياً غير ذي قيمة. في هذا التقرير نتناول أغرب الطرق، التي حل بها الموت على أصحابه:
– الغرق إثر محاولة تقبيل انعكاس القمر على سطح الماء
هذه ميتة تليق بشاعر، فخلال جلوسه بقاربه في مياه البحر، حاول شاعر صيني يُدعى “لي باي”، تقبيل صورة انعكاس القمر على سطح الماء؛ فسقط من القارب ما أدى إلى وفاته غرقاً. قِيل عنه لاحقاً أنه كان ميالاً لشرب الخمر؛ التي من المحتمل أن تكون أفقدته توازنه وتسببت في مقتله.
– الموت من فرط تناول الطعام
لقي ملك السويد “أدولف فريدريك” حتفه، بعد أن تناول وجبة ضخمة تضمنت الكافيار، ومخلل الملفوف، و الرنجة المدخنة، والكركند البحري، بالإضافة إلى 14 نوعاً من الحلوى المفضلة لديه، قُدّمت إليه في وعاء من الحليب الساخن، هذا إلى جانب الشمبانيا.
عانى الملك بعدها من اضطرابات هضمية شديدة؛ على إثرها لقي حتفه ولا يزال الأطفال السويديون يتذكرون إلى اليوم قصة “الملك الذي أكل حتى الموت”.
– الموت من فرشاة الحلاقة
في العام 1921، توفي عضو الكونغرس الأميركي “مايكل فارلي”؛ نتيجة إصابته بالجمرة الخبيثة التي انتقلت إليه عبر استخدام فرشاة حلاقة.
في البداية ظهرت بثرة صغيرة في رقبته عقب استخدام الفرشاة، لكنه لم يقلق بشأنها حينها إذ لم تكن مؤلمة في البداية. ولكنها أخذت بعد ذلك تكبر في الحجم، وتورمت رقبته وبدأ يشعر بآلام شديدة؛ ما دفعه للإسراع إلى أقرب مشفى. هناك شخص الأطباء حالته على أنها حالة شديدة من الإصابة بالجمرة الخبيثة، وسُرعان ما فقد وعيه ولم يستجب جسده للعلاج التقليدي المضاد لتلك الحالة. وتُوفي السيد فارلي بعد 6 ساعات من وصوله إلى المستشفى، عن عمرٍ يُناهز 56 عاماً.
– الموت من ركوب عربة تسوق
عثر رجلان أستراليان على عربة تسوق مهجورة على جانب الطريق، بينما كانا يسيران في طريق العودة إلى المنزل. اتجها نحوها وقفز أحدهما ليركب داخلها، في حين قام الآخر بجره من الخلف وانطلقا بها. لسوء الحظ، انزلقت العربة إلى أسفل التّلَّة بسرعة بلغت 50 ميلاً في الساعة، حتى اصطدمت بسيارة ونتج من ذلك وفاة أحد الرجلين وإصابة الآخر.
– مظلة تودي بحياة رجل في اليابان
المظلة أداة نافعة تحمينا من المطر في الشتاء، ومن أشعة الشمس في الصيف، ولكن لها وجهاً آخر مُظلماً فقد تسببت مظلة رجل ياباني في فقدانه لحياته، بعد أن دخل طرفها المُدبب في عينه مُخترقاً رأسه، حتى وصل إلى دماغه وأدخله في غيبوبة لم يستيقظ منها.
كان الرجل قبل الحادثة يسير في حالة سُكر مع زميلٍ له يتجادلان، وُجِّهت اتهامات إلى ذلك الزميل بالاعتداء عليه، لكن بعد وفاة الرجل سقطت عنه الاتهامات، وتحولت القضية إلى حادث إصابة عرضية أدى إلى الوفاة.
– الموت من إدمان الفيتامين
“باسِل براون” مواطن بريطاني يهوى الطعام الصحي، ومدمن لعصير الجزر، لدرجة أنه كان يشرب ما يُعادل غالوناً من عصير الجزر كل يوم، هذا بالإضافة إلى تناوله الشَّرِه لأقراص فيتامين (أ). حذَّره طبيبه من تناول المزيد من هذه الأقراص؛ إذ أن كبده أصبح متضخماً لكنه لم يُعر ذلك انتباهاً. فانتهى به الحال بالوفاة نتيجة حدوث تليف بالكبد، وكان لون جسده أصفر عند وفاته، اتضح كذلك أنه تناول نحو 70 مليون وحدة من فيتامين (أ) خلال الأيام العشرة الأخيرة قبل وفاته.
– الانتحار خلال بث تلفزيوني مباشر
قتل “بود دواير” أمين خزانة ولاية “بنسلفانيا” الأميركية نفسه، في مؤتمر صحفي عُقد في مكتبه في مدينة “هاريسبرج” عاصمة الولاية في العام 1987. كان “دواير” مُداناً بالرشوة ويواجه أحكاماً بالسجن تصل إلى 55 عاماً، في فضيحة هزَّت الحزب الجمهوري الذي كان مُنتمياً له.
أخرج مسدساً وحذر الناس أن يبقوا بعيداً حتى لا يتضرر أحد، ثم وضع فوهة المسدس في فمه وضغط على الزناد. وقد أُعلِن مقتله بعدها بنصف ساعة، وكان يبلغ من العمر حينها 47 عاماً.