12 سبتمبر 2023
“نص خبر”- صحتك
تعتبر سلامة أي متبرع حي أولوية خلال أي إجراء جراحي لاتمام عملية التبرع لشخص المريض، ومنها نقل جزء من كبد من شخص سليم على قيد الحياة إلى شخص يعاني من فشل في وظائف كبده، ويلعب دعم المتبرعين الأحياء محفزاً في نجاح التجربة من قبل فريق زراعة الأعضاء عبر ايصاله بشخص خاض التجربة ونجح فيها بعد التزامه بالشروط المطلوبة لنجاح العملية.
تتضمن عملية زراعة الكبد مراحل عدة، بما في ذلك التقييم والجراحة والإنعاش، ومن المهم أن يكون المتبرِّعون على عِلم بالمخاطر المرتبطة بتبرع الكبد، وكل ما تنطوي عليه عملية التبرع، إذ يساعد التقييم في تحديد ما إذا كانت تتطابَق بشكل مناسب مع متلقّي الكبد، وما إذا كنت تُصلح طبيًا للتبرع، و في المرحلة الأولى من التقييم، سيتم اختبار نوعية الأنسجة والفحص المخبري، وملء استبيان متبرع الكبد، وقد تتضمن الاختبارات الشاملة اختبارات الدم المخبرية، فحص البول، فحص عنق الرحم، فحص الثدي ماموغرام (للنساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 40 عامًا)، تنظير القولون (لمن يزيد عن 50 عامًا)، فحص القلب.
إذا كانت هذه النتائج مُرْضية وتؤهّل الشخص للتبرع، سيلتقي بالطبيب الجراح الذي سيعمل على مناقشة الإجراء الجراحي ومخاطره، و سيقوم الأطباء والجراحون بمراجعة النتائج، وقد يتم إجراء اختبارات إضافية، مثل الأشعة السينية أو تخطيط القلب أو الاختبارات التصويرية الأخرى.
يشمل هذا الاختبار عددًا من الاستشارات والاختبارات التشخيصية، وسيتم أيضًا التقييم من قبل أطباء من اختصاصات أخرى، اذ قد تكون هناك حاجة إلى اختبارات إضافية استنادًا إلى نتائج التقييم.
بعد التقييم الشامل، إذا تمت الموافقة على التبرع، سيتم تحديد موعد عملية زراعة الكبد، وإذا لم تكن هناك حاجة ماسّة إلى عملية الزرع، يتم جَدوَلة العلمية عادة بعد أربعة إلى ستة أسابيع، وعادةً، يقضي متبرع الكبد حوالي سبعة أيام في المستشفى، وسيكون هناك ما يقرب من ستة إلى ثمانية أسابيع إضافية للتعافي، ويجب على المتبرعين الذين يأتون من خارج المدينة (أكثر من ساعتَين بالسيارة) أن يخطّطوا لقضاء أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إضافية في مكان إجراء العملية بعد الخروج من المستشفى.
خلال فترة التعافي الأولية، سيشعر المتبرع ببعض الألم والتوتر من جراء العملية، والذي عادةً ما يتم التحكم فيه جيدًا بواسطة أدوية مسكنات الألم، فتتم المراقبة بعناية في وقت مبكّر بعد العملية، مِن خلال العلامات المناسبة للتعافي وإعادة نمو الكبد، وبمجرد أن يتم التحكم بالألم بشكل جيد، ويتم الأكل والشرب بشكل جيد، كما النهوض والمشي دون صعوبة كبيرة، سيتمكن من مغادرة المستشفى.
بعد الخروج من عملية زراعة الكبد، يُنصح بعدم رَفع أي شيء أثقَل من 20 رطلًا لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، وعدمُ قيادة السيارة أثناء استخدام الأدوية المسكِّنة، التي تُستخدم على الأقل لمدة أسبوعَين إلى ثلاثة أسابيع بعد الخروج من المستشفى، كما يُنصَح بالمشي عدة مرات في اليوم، ومن كان لديه أطفالاً صغاراً، قد يحتاج إلى مساعَدة في البداية في رعايتهم.
واعتمادًا على نوع العمل، قد يكون الشخص قادرًا على العودة إلى العمل بين ستة إلى ثمانية أسابيع بعد العملية، وسيبدأ الكبد في النمو مباشرة بعد الجراحة، وسيعود إلى الحجم الطبيعي تقريبًا خلال مدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، ستتم مراقبة العلامات الحيوية بعد الخروج من المستشفى بعناية من خلال زيارات العيادات المنتظمة واختبارات مخبرية.