القندورة والملحفة.. زي ملكي تتميّز به نساء الجزائر

لا يكتمل الجمال في غالبية مدن  شرق الجزائر إلا بـ “جبة الفرقاني” أو ما يطلق عليه  اسم “الزي الملكي“، وتعد جبة الفرقاني أو “القندورة القسمطينية” كما يُحبّذ أن يُسميها البعض، من أبهى الحلل التقليدية الأصيلة، فهي تُمثل هوية وروح مدينة قسنطينة، وتلبسه العروس يوم زفافها.

“نص خبر”-الجزائر

نظراً لجماله ارتدته حرمتا الرئيسين الجزائريين الراحلين الشاذلي بن جديد وهواري بومدين، وكذلك فعلت زوجة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كما أن هذا اللباس كان حاضراً في المسلسل التلفزيوني “ذاكرة الجسد” الذي تم إنتاجه عام 2010، إذ يجسد رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وأخرجه نجدة إسماعيل أنزور، وارتدت فيه الفنانة آمال بوشوشة “جبة الفرقاني”.

 ادراجه على قائمة اليونيسكو

تعتبر القندورة والملحفة من عناصر الزي التقليدي الذي ترتديه النساء في المناسبات الاحتفالية مثل حفلات الزفاف، والاحتفالات الوطنية والدينية.

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) القندورة والملحفة “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين – القندورة والملحفة” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية”.

وقالت وزارة الثقافة الجزائرية أن هذا يأتي تتويجا لعمل الوزارة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة لحماية وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي الذي تزخر به البلاد.

تعزيز التنمية المستدامة

وأضافت في بيان أنه يعد تثمينا لجهود الباحثين والخبراء التابعين للمؤسسات الذين سهروا على إعداد هذا الملف، وكل من ساهم في تحضير هذا الملف من أهل الحرف والمهن وأكاديميين وغيرها.

وتؤكد اليونسكو على موقعها الرسمي، أن عرض هذه الأزياء في مثل هذه المناسبات “يعزز الروابط الاجتماعية، مما يزرع حسَ التضامن بين الأفراد والمجتمعات”.

وتعتبر أن ممارسة العائلات والعاملين في ورش خياطة الملابس المعارف والمهارات المتعلقة بالحياكة يسهم في تعزيز التنمية المستدامة من خلال الحرف اليدوية وتشجيع الإبداع البشري.

قد يعجبك ايضا