توصّلت دراسة جديدة إلى أن ممارسة المزيد من التمارين الهوائية في منتصف العمر والشيخوخة قد تُقلّل من خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.
“نص خبر” ـ متابعة
ويلي شو ، الأستاذة بمركز أبحاث الشيخوخة في معهد كارولينسكا بستوكهولم، أكدت أن الدراسة تُبرز الدور الحاسم للياقة القلبية الوعائية في الحد من خطر الخرف، حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالزهايمر.
وأوضحت شو أن تشجيع تحسين اللياقة البدنية بشكل تدريجي يُعتبر وسيلة فعّالة لدعم صحة الدماغ عبر مجموعات سكانية متنوعة.
نتائج الدراسة
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بأفضل حالة قلبية تنفسية لديهم وظيفة إدراكية أفضل، مع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 0.6% فقط مقارنة بمن لم يتمتعوا بلياقة جيدة، مما يعني تأخير ظهور الخرف لديهم لمدة 1.5 سنة.
تُعزز القدرة على التحمل القلبي التنفسي، التي تُكتسب من خلال ممارسة التمارين الهوائية بانتظام، امتصاص الأكسجين في الرئتين والقلب، مما يساعد الأفراد على الاستمرار في الأنشطة عالية الكثافة لفترة أطول دون الشعور بالتعب.
أهمية اللياقة القلبية التنفسية
تظهر الدراسات أن انخفاض مستوى اللياقة القلبية التنفسية يُعتبر مؤشراً قوياً لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والوفاة المبكرة. ومع تقدم العمر، تتراجع اللياقة القلبية التنفسية بمعدل 3% إلى 6% في العشرينات والثلاثينات، وتزداد بنسبة تزيد عن 20% لكل عقد في السبعينيات وما فوق.
كيفية بناء اللياقة الهوائية
لزيادة لياقتك القلبية التنفسية وحماية قلبك ودماغك، ينصح الخبراء باختيار تمرين هوائي وممارسته بكثافة تجعل من الصعب إجراء محادثة.
يمكن أن تشمل الخيارات ركوب الدراجات، الجري، السباحة، والمشي السريع، ويجب ممارستها لمدة نصف ساعة على الأقل، خمسة أيام في الأسبوع.
تُظهر هذه النتائج أهمية الحفاظ على نمط حياة نشط لتحسين الصحة العقلية والبدنية، مما يجعل اللياقة البدنية سلاحاً فعالاً في مواجهة الأمراض المرتبطة بالعمر.