في لحظة من الغضب العارم، أطلق الفنان السوري بشّار إسماعيل صرخته إلى الرئيس أحمد الشرع، متأثراً بالأحداث الدموية المروعة التي تهزّ الساحل السوري، حيث يقطن غالبية أبناء الطائفة العلويّة.
“نص خبر” ـ متابعة
ونشر إسماعيل مقطع فيديو يقول فيه: “ما من أحد سيقوم بانقلاب عليك إلّا الفصائل التي جاءت وارتكبت هذه المذابح.
وقال: كلّ الكرة الأرضية، كلّ العالم المتحضّر، كانوا يراقبون تصرّفات أحمد الشرع. هل سيكون على مستوى عالٍ في قيادة سوريا العظيمة، لرفع العقوبات عنها؟ هؤلاء الذين جاءوا أثبتوا للعالم أنّه من المستحيل أن تتخلّص أنت وهذه الفصائل من هذا الفكر”.
وكشف الممثل السوري أنّه فقد “15 من رفاقي وأخواتي منذ الطفولة وأبناء خالي”، قائلاً للشرع: “والله ما من أحد سيقوم بانقلاب عليك إلّا من هم في صفّك. في حياتي، لم أسمع عن بلد متحضّر مثل سوريا، عمره 10,000 سنة، فيه شيخ يخرج ليقول “حيّ على الجهاد”. على الجهاد ضدّ مَن؟ على مَن الجهاد؟ والله لو كان العدو خارجياً، لقلنا “لنخرج جميعاً”. أمّا أن يكون ضدّ أخيك؟ ألا تعتبرني أخًا لك؟ لا أفهم”.
وتابع: “هل تخرج أيضاً وزيرة من عندك هذه “الدبس والمبس” لتكون محرّضة؟ هل لا تشبعون من الدماء؟ باسم الله وفي رمضان؟ يا أخي، هناك بنك دم، إذا أردتم أن تتبعوا رعالكم بالدم كلّ يوم. على الفطور، اشربوا بدل السوس وبدل التمر الهندي، اشربوا دماً”.
وأضاف إسماعيل: “خمس سنوات وأربع سنوات والناس يعانون، يموتون، لماذا؟ ثم يا أخي، إذا كنت سورياً وقتلتني، ربما أسامحك لأنك أخي السوري. أمّا أن تأتي من تركستان أو القوقاز أو الشيشان، وهم يهينون عرضك ويسيئون لنسائك، لأننا نحن عرضك، تخيّل أولادك وبناتك يتمّ اغتصابهم أو قتلهم بهذه الطريقة البشعة”.
وتابع: “لكنني لن أقول “الله يسامحكم”، لأنّ أرواح هؤلاء الأطفال لا يمكن أن تُنسى. هل يعقل أن يخرج شخص ملتحٍ ويقول لثلاثة أطفال، أحدهم عمره سنتان وآخر عمره أربع سنوات وربما أرسل لك صورة، وواحد عمره خمس سنوات، ويقول لهم “من أذبح أوّلاً يا حبيبي”؟ تخيل لو كان أولادك في هذا الموقف، وفي النهاية يتمّ ذبحهم وقتلهم. يا عيب الشوم”.
وعن جرائم النظام السوري السابق، قال إسماعيل: “الذين يقولون “هل نسيتم كانوا يضربوننا ويقصفوننا بالبراميل”، لا لم ننسَ ذلك وكنّا ندين تلك الأفعال، لكن لا يمكننا أن نفعل شيئاً مثل الآن. كلّ شخص أذى أحداً من الشعب السوري، سواء أكان ذلك سابقاً أم سيكون لاحقاً، فهو ساقط من التاريخ”.