“تشريح السيطرة”.. معرض في رام الله للفلسطيني محمود الحاج

“نص خبر”_متابعة 

يجسد الفنان التشكيلي الفلسطيني محمود الحاج في معرضه الفني (تشريح السيطرة) الذي افتتح اليوم الثلاثاء في معرض (زاوية) بمدينة رام الله أثر العنف على الإنسان والعمارة والطبيعة.

وقال الحاج لـ”رويترز” عبر سكايب من فرنسا التي وصل إليها بعد رحيله عن غزة في أبريل نيسان “هذا المعرض نتاج سنوات من العمل يضم ثلاثة مشاريع تناقش أثر الاحتلال على الإنسان والجغرافيا باستخدام تقنيات متعددة”.

ويضم المعرض 43 عملا فنيا للوحات متعددة الأحجام يستخدم فيها الفنان التصوير الثلاثي الأبعاد والرسم والصور الجوية والخرائط وأشرطة الأدوية الفارغة.

وتظهر في العديد من اللوحات الفنية أبراج سكنية بعضها ماثل بشكل عمودي وأخرى بشكل أفقي كما يبرز في بعض اللوحات مقاطع من الجدار الأسمنتي الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية.

وقال الحاج “في الوقت الذي كان يقام فيه جدار حول الضفة الغربية وتحويل أراضي (مسافر يطا) إلى حقول رماية للجيش الإسرائيلي كانت غزة تتحول إلى حقل للتصوير الجوي من قبل طائرات الاستطلاع على مدار الساعة”.

وأضاف “كان السؤال الذي يراودني دائما ماذا ستفعل إسرائيل بكل ساعات التصوير هذه لقطاع غزة؟ هل تسعى لعمل صور ثلاثية الأبعاد لقطاع غزة؟”.

وتابع قائلا “كنت دائما أقول إن بعد كل هذه التصوير سيحدث شيئا ما، ستكون هناك حرب مدمرة البعض كان يقول إنني جننت”.

وعمل الحاج على تصوير منزله بتقنية ثلاثية الأبعاد، وقال “كان لدي شعور أن منزلي سوف يدمر، وهذا ما حدث لقد دمر منزلي خلال الحرب”.

كما حول الحاج الصورة الجوية التي حصل عليها من تطبيقات جوجل ذات الجودة المنخفضة للأراضي الفلسطينية إلى لوحات رقمية بجودة عالية توضح أثر الأفعال الإسرائيلية على الأرض والحجر والبشر.

وقال الحاج، الذي أنجز اللوحات الفنية في هذا المعرض قبل الحرب، إن بحوزته مادة أرشيفية خلال هذه الحرب صورها بنفسه بتقنية ثلاثية الأبعاد منها صور للخيام التي عاش فيها عبر رحلة نزوح قادته في البداية إلى مصر قبل أن يستقر به الحال في فرنسا.

وأضاف أنه “بانتظار أن يُفتح معبر رفح حتى تتمكن زوجته وأطفاله من اللحاق به”.

ويأمل الحاج أن يتمكن من إنجاز عمل فني من هذه المواد التي صورها لتجسيد أهوال تلك الحرب.

ويستمر المعرض حتى منتصف شهر تشرين الثانين/نوفمبر.

قد يعجبك ايضا