29 نوفمبر 2023
“نص خبر”- متابعة
أظهرت دراسة جديدة أن تناول الحبوب الكاملة مثل الفشار بشكل يومي يمكن أن يساعد على تخفيف خطر الإصابة بالخرف بحسب ما نشرت صحيفة “نيويورك بوست”.
فكيف تحوّلت هذه الوجبة الصغيرة التي لطالما اعتبرت من الأغذية التي تثير قلق من يبحثون عن الرشاقة وعن الغذاء الصحي، إلى وجبة يمكن الاعتماد عليها لمكافحة الخرف؟.
بحسب الدراسة الجديدة، يعتبر الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الحبوب الكاملة الغذاء أصغر 8 سنوات تقريباً على مستوى القدرات الإدراكية مقارنة مع من تناولوا كميات أقل.
وتجدر الإشارة إلى أن داء ألزهايمر والخرف عامةً من الأمراض من المشكلات الصحية التي تشكل هاجساً على مستوى الصحة العامة في الدول نظراً لارتفاع معدلات الإصابة بها. وتبرز هنا أهمية إيجاد السبل التي تساعد على الحد من خطر الإصابة بها وذلك عبر الاعتماد على نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة الغذاء. ويكفي تناول حصتين منها في اليوم للحد من الخطر.
ومن الحبوب الكاملة الغذاء التي تناولتها الدراسة الخبز والحبوب الكاملة الغذاء والكينوا والفشار. أما الحصة الواحدة فتوازي شرحة من الخبز أو نصف كوب من المعكرونة أو الأرز أو كوب من الحبوب الغذائية الجافة.
وكان الباحثون في جامعة شيكاغو قد تناولوا 3326 شخصاً في الدراسة وهم في عمر 75 سنة تقريباً ولا يعانون الخرف. وتمت متابعة هؤلاء الأشخاص طوال 6 سنوات مع تركيز خاص على النظام الغذائي الذي يعتمدونه بالاستناد إلى استقصاء واختبارات للذاكرة اجريت كل 3 سنوات.
وبحسب أجوبة المشاركين، تم تصنيفهم في 5 مجموعات وفق كميات الحبوب الكاملة التي يستهلكونها.
وراوحت درجات تناول الحبوب الكاملة بين من تناولوا أقل من نصف حصة وصولاً إلى من تناولوا 2,7 منها. وتبين وجود علاقة بين الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائي كالشوفان والأرز الاسمر والفشار وانخفاض معدلات الكولسترول والأنسولين في الدم ومستويات ضغط الدم أيضاً. ومن المفترض بالراشدين أن يستهلكوا 3 يحصص أو أكثر من الحبوب الكاملة الغذاء في اليوم. علماً أن الحبوب الكاملة الغذاء تتميز بغناها بالفيتامينات B وE وغيرها من مضادات الأكسدة. وهذا ما يعود بفوائد صحية عديدة، وبشكل خاص على مستوى صحة الدماغ.
لذلك، تبين بشكل واضح أن التركيز على تناول الحبوب الكاملة الغذاء له فوائد صحية عديدة منها خفض خطر الإصابة بذبحة قلبية وتحسين صحة القلب بشكل عام. وبات معروفاً أن ما يفيد صحة القلب هو مفيد حكماً لصحة الدماغ وبالتالي ينعكس إيجاباً في هذا المجال ويساعد على الحد من خطر الإصابة بالخرف