اثار أعلن وزير التربية والتعليم نذير القادري، أمس الأربعاء، سلسلة قرارات جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نص خبر-دمشق
قرارات وزير التربية في حكومة الانقاذ شملت إلغاء مادة التربية الوطنية من المناهج الدراسية في بلاده للعام الحالي؛ لما تحتويه من معلومات مغلوطة تعزز الدعاية للنظام السابق وحزب البعث.، كما طالت حذف بعض الشخصيات والأحداث التاريخية.

اعتبر بعض السوريين أن الحكومة الحاليةب بصفتها المؤقتة غير مخولة اصدار قرارات ترسم المنهج العام الذي سيعطى لطلاب سوريا، لاسيما في الأمور التي تعتبر حساسة أو لها علاقة إلى حد ما بالدين أو التاريخ حتى. وكتب أحدهم قائلا:” الله يعطيكم العافية على “تصريف الأعمال ” لكن ممكن تتركوا القرارات الرئيسية و السيادية للشعب السوري بعد مؤتمره العام و إقرار دستوره؟
فيما رأى آخرون أن تلك القرارات تدخل ضمن صلاحية تصريف الأعمال المناط بالحكومة الحالية.
نظرية التطور
الجدل الأكبر لف مسألة حذف القرار لفصل يتعلق بالملكة زنوبيا. كما حذفت نظرية التطور من مناهج العلوم.
هذا واستبدلت بعض العبارات مثل الدفاع عن الوطن بالدفاع عن الله، وغيرها ما اعتبر من قبل البعض أنه تغيير يتطلب موافقة أكبر شريحة من السوريين وليس حكومة مؤقتة من لون واحد.
وتأتي هذه القرارات بعد أيام من تصريحات عائشة الدبس مديرة مكتب شؤون المرأة في الحكومة السورية الانتقالية الجديدة التي يرأسها محمد البشير.، والتي أثارت جدلا بين السوريين.
يشار إلى أن قرار القادري أتى ضمن سلسلة “إجراءات إصلاحية” كانت تحدثت ووعدت بها حكومة تصريف الأعمال، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، لتنتهي بذلك 53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائدة الإدارة الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.