قبل أيام من انطلاق مؤتمر الاستثمار الرائد في المملكة العربية السعودية، ستحظى مجموعة مختارة من الضيوف بفرصة فريدة لرؤية مشروع مذهل بقيمة تريليون دولار. هذا المشروع، الذي يراهن عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يمثل رؤية المملكة لمستقبل يتجاوز الاعتماد على النفط.
نص خبر ـ الرياض
وفقًا لتقرير وكالة “بلومبرغ”، ستستضيف جزيرة سندالة، أول مشروع يتم افتتاحه في مدينة نيوم المخطط لها، مجموعة حصرية من الممولين والفنانين والمؤثرين من جميع أنحاء العالم. يضم المنتجع الفاخر فنادق راقية وشواطئ نقية، بالإضافة إلى مرسى يتسع لـ 86 رصيفًا، حيث يمكن للأثرياء إرساء يخوتهم واستكشاف المياه الصافية للبحر الأحمر.
تعتمد الكثير من الآمال على نجاح مشروع “سندالة” والمنطقة الأوسع في شمال غرب المملكة، التي تم إعادة تسميتها باسم “نيوم”. يُتوقع أن تكلف هذه المنطقة ما بين 500 مليار دولار إلى 1.5 تريليون دولار، مما يجعلها واحدة من أجرأ الخطوات التنموية في المملكة.
الافتتاح يأتي قبل النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار، التي من المتوقع أن تجمع كبار المسؤولين التنفيذيين من وول ستريت ووادي السيليكون.
مدينة المستقبل
قالت الباحثة البارزة في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، كارين يونغ، إن نجاح “نيوم” يعتمد على إتمام بعض البنية التحتية الأساسية مثل الطاقة والمياه والنقل، مما يعزز ثقة المستثمرين في المشاريع الرئيسية.
تم تصميم “نيوم” لتكون مدينة تحتوي على كل شيء، بدءًا من ميناء مستقبلي ووجهة سياحية راقية، وصولًا إلى مركز للطاقة النظيفة. كما تسعى إلى استضافة كأس العالم لكرة القدم والألعاب الشتوية الآسيوية.
جدول زمني طموح
بدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تصور “نيوم” في عام 2015، مشددًا على ضرورة أن تكون للمملكة “عاصمة تجارية واقتصادية”. بجانب “سندالة”، تم الإعلان عن حوالي اثني عشر مشروعًا سياحيًا مستقبليًا آخر، بما في ذلك مصنع للهيدروجين الأخضر بقيمة 8.4 مليار دولار.
تُظهر الصور من الموقع، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، حجم أعمال البناء الضخمة والخنادق الطويلة التي تم حفرها في الصحراء، مما يحدد المسار المتوقع لـ “ذا لاين” عبر المناظر الطبيعية السعودية. ورغم التحديات الفنية، تواصل المملكة تقدمها في هذا المشروع الطموح.