“نص خبر”- كمال طنوس
أناقة صباح ستبقى رمزاً في عالم الموضة. يوم كانت الموضة بعيدة والأناقة نادرة ابتكرت صباح عالمها الخاص في مجال اللباس الفخم والإبهار.
جاءت اناقتها مكتملة بين ثوب راقي ومكياج ساحر وتسريحة شعر مبتكرة. تأتي حلتها كاملة من أجل صناعة الإبهار.
الموضة اليوم تقلد في زمن البدايات مع الصبوحة كان التقليد صعب. فهي الأيقونة النادرة التي ترتدي ما لا يقدر عليه سواها. اثوابها كانت مواسم وطلتها حديث الناس. وبقيت على هذا الإيقاع حتى أخر يوم في حياتها.
يشهد لها أنها أكثر الفنانات أناقة في زمنها ومبتكرتها. ليس فقط في الشكل والثوب بل بتلك الروح العالية والمستعصية في الفستان. حيث كل قطعة من اثوابها لها حكاية نجاح وبريق عالٍ. تشهد على حفل في أولمبيا في باريس، أو قاعة كارنيغي في مدينة نيويورك، وقاعة ألبرت الملكية في لندن ودار أوبرا في سيدني أو مهرجانات بعلبك. انها الأسطورة ليست فقط في الغناء وتلك الأوف التي لا تنقطع بل بتلك الإطلالة المبهرة التي تصنع زمناً بكامله.
كانت الصبوحة بمقاييسها مثالية وهذا ما ساعدها كثيراً أن تكون إطلالتها ذات رونق مسيطر. قامة متوازنة رشيقة وطابع الانوثة طاغياً. هي اول منلبس الشورت والقصير وكانت أفلامها دلالة على صبية ترمز للحل والجمال.
اخذت الأشقر عنوانا لها وأبقت عليه طول مسيرتها الفنية. كان لا بد لإطلالتها أن تكون ذات صخب وضجيج. لا تحب التستر او الخفاء كانت علانية المظهر مبهرة وملونة وموشومة بالبريق والفخامة، في حضورها شيء ملوكي وفي إطلالتها سحر ومجد.
في بداياتها الفنية وخلال مشوراها أكثر ما تعاملت صباح مع المصمم وليم خوري الذي اعطته شهرة لا حدود لها بسبب فنه التي عرفت كيف تصدره وتصنعه بقامتها ومجدها الذي وصل أقاصي الأرض. أخاط لها ما يفوق 400 ثوب كل ثوب فيه تاريخ وإمكانيات كبيرة وفخامة مذهلة. من الصعب أن يقلد ثوب صباح لانها أيقوني ومكلف ومصاغ كجوهرة بتقنية عالية وغالية.
طالما اعتمدت صباح المكياج القوي والساطع، فكانت تبدو في حضورها صبحاً مشرقاً مضاءة باللون والبريق.
حافظت على ذوقها الشبابي المفعم بالحيوية وحب الحياة حتى بعد انقضاء أيام الشباب، فكانت تبحث دائماً عن التميز بارتداء الألوان القوية والفاتحة، والإكسسوارات المبهرة. فلا تظهر أبداً من دون مجموعة من الخواتم والعقود التي تتزين بها، كما تحرص على إضافة الإكسسوارات إلى تسريحتها.