مخيم الشاطئ حزين في وداع الصحافي اسماعيل الغول

“نص خبر”_متابعة 

دانت قناة الجزيرة القطرية اغتيال اثنين من صحافييها بأيدي القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأفادت في بيان “تدين شبكة الجزيرة الإعلامية بأشد العبارات جريمة اغتيال مراسلها في غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر استهدافهما المتعمد خلال تغطية ميدانية في مخيم الشاطئ شمالي القطاع”.

وأوضحت القناة أن القوات الإسرائيلية “استهدفت.. السيارة التي تقل إسماعيل ورامي بصاروخ موجه، مما أدى إلى استشهادهما على الفور”.

ودان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قتل الصحافيين وقال إنه يتعيّن فتح “تحقيق كامل وشفاف” في حادثة الأربعاء وغيرها من الحوادث المشابهة و”محاسبة” المسؤولين عنها.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تعرّض مكتب الجزيرة في غزة إلى القصف وقتل مراسلان آخران.

من جانبها، دانت حركة حماس ما اعتبرت أنها “جريمة نكراء تضاف لسلسلة الجرائم التي اقترفها العدو ضد الصحافيين الفلسطينيين بهدف إرهابهم وإسكاتهم عن نقل تفاصيل حرب الإبادة المستمرة منذ ما يقرب من عشرة أشهر على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته الشبكة على مدى شهور.

والشهر الماضي، أكدت محكمة إسرائيلية تمديد الحظر المفروض على الجزيرة منذ أيار/مايو.

وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت إسرائيل أن صحافيَّين في قناة الجزيرة قُتلا بغارة جوية استهدفت سيارتهما في قطاع غزة كانا “عنصرين إرهابيّين”.

وفي الشهر التالي، اتّهمت صحافيا آخر في القناة أصيب بضربة أخرى بأنه على صلة بحماس.

نفت الجزيرة ذلك بالشدة واتّهمت إسرائيل باستهداف موظفيها في قطاع غزة بشكل ممنهج.

وأصيب مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح في غارة إسرائيلية في كانون الأول/ديسمبر أدت أيضا إلى مقتل مصور في الشبكة. وقُتلت زوجة الدحدوح واثنان من أبنائهما وحفيده في قصف في تشرين الأول/أكتوبر على مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة.

وكان ابنه الأكبر هو الصحافي العامل في قناة الجزيرة الذي قُتل في كانون الثاني/يناير عندما استهدفت غارة سيارته في رفح.

وطالبت شبكة الجزيرة “المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، ومنظمات حماية الصحافيين باتخاذ إجراءات عاجلة وعملية لوقف الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين والإعلاميين في غزة”.

وتعهدت “اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لمقاضاة قتلة صحافييها”.

 

اسماعيل الغول

ولد الغول عام 1997 في مخيم الشاطئ شمالي مدينة غزة. وهو من أبرز الصحافيين الذين غطوا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

حصل على درجة البكالوريوس في الصحافة من الجامعة الإسلامية، وبدأ عمله في مجال الصحافة المكتوبة مراسلاً لصحيفتي الرسالة وفلسطين المحليتين. ثم اتجه إلى العمل التلفزيوني من خلال عمله مع العديد من شركات الإنتاج الإعلامية في غزة. ومع اندلاع طوفان الأقصى والحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 بدأ بالتعاون مع قناة الجزيرة الفضائية في نقل الأخبار عبر مداخلات هاتفية من غزة، قبل أن يبدأ في إعداد تقارير تلفزيونية.

تم اعتقاله في صباح يوم الاثنين 18 آذار الفائت من قبل القوات الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وتم الاعتداء عليه قبيل اعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول، ثم أفرجت عنه القوات الإسرائيلية في اليوم التالي بعد 12 ساعة من إستجوابه.

وكانت هذه آخر تغريدة له من على أنقاض منزل هنية في غزة:

قد يعجبك ايضا