تشهد الفترة الأخيرة توجهاً نحو استعمال العناصر النشطة المُفيدة للبشرة كمكوّنات أساسيّة في تركيبات مُستحضرات العناية بالشعر.
“نص خبر”-متابعة
هذا الاستعمال المزدوج نجده أيضاً في مستحضرات الماكياج ككريم الأساس، والماسكارا، والبودرة التي بات العديد منها يحتوي على عناصر نشطة أثبتت فعاليتها في مجال العناية بالبشرة. أما في مجال العناية بالشعر فتتمّ الاستعانة بهذه المكوّنات لتعزيز قوّته وحمايته من الجفاف، وفقدان الحجم، والشيخوخة المُبكرة.
1- الترطيب بواسطة حمض الهيالورونيك:
يتواجد هذا الحمض بشكل طبيعي في جسم الإنسان، وتحديداً في البشرة. وهو يتمتّع بالقدرة على جذب الماء والاحتفاظ بها في الأنسجة. بفضل هذه الخصائص، يوفّر حمض الهيالورونيك ترطيباً مُكثّفاً للشعر كما يسمح لها باستعادة ليونته وحجمه. وهو يُساهم في تماسك أسفاط الشعر وتنعيمها لتعكس الضوء بشكل أفضل مما يُضفي عليه مظهراً حيوياً. تجدون حمض الهيالورونيك في العديد من أمصال العناية بالشعر والبلسم.
2- التنقية بواسطة حمض الغليكوليك:
هو الأصغر بين أحماض الفاكهة، فحجمه يسمح له باختراق الشعر للوصول إلى أليافه والتثبّت على الكيراتين، هذا البروتين الذي يحمي الشعر من الاعتداءات الخارجيّة ويُعزّز نموّه. يُعتبر حمض الغليكوليك أيضاً مُقشّرا مُمتازا ومُجدّدا رائعا للخلايا، فهو يُخلّص فروة الرأس من الخلايا الميتة المُتراكمة على سطحها كما يحدّ من إفرازاتها الزهميّة ويتمتّع بمفعول مُضاد للقشرة. يتواجد هذا الحمض في العديد من الأمصال التي تعتني بالشعر ليلاً، كذلك تجدونه في أنواع الشامبو المُقشّر أو الشامبو الذي يٌعالج الشعر الدهني.
3- التجديد بواسطة الغوتو كولا:
هي نبتة طبيّة مصدرها جنوب شرق آسيا، والهند، وسريلانكا…تُعرف أيضاً باسم “سنتيللا أزياتيكا”. تتميّز بغناها بالجزيئات النشطة التي تُكافح الإجهاد البيئي، وهي معروفة بخصائصها العلاجيّة والمُرمّمة كما أنها مُضادة للالتهابات ومليئة بالمكونات النشطة المُضادة للأكسدة. تُساهم الغوتو كولا في الحفاظ على لون الشعر كما تحمي أليافه من الاعتداءات الخارجيّة مثل الأشعة ما فوق البنفسجيّة، والتلوث، والإجهاد التأكسدي. يعمل هذا المكوّن النباتي كدرع يُحافظ على الكيراتين وترطيب ألياف الشعر كما يحميه من التساقط كونه يُحفّز الدورة الدموية مما يضمن الحصول على شعر قوي وصحي. تجدون الغوتو كولا في بعض أنواع البلسم المُرمّم لفروة الرأس بالإضافة إلى الأقنعة الخاصة بالشعر المصبوغ والمُستحضرات المُضادة لتساقط الشعر.
4- تعزيز القوة بواسطة النياسيناميد:
يُعرف النياسيناميد أيضاً باسم “فيتامين B3”. وهو يُعزّز قوة الشعر من خلال تنشيط عملية إنتاج الكيراتين من خلال التغلغل في عمق بصيلات الشعر. وهو بذلك يُساعد في تسريع نمو الشعر والتحسين من مستوى ترطيبه كما يعمل على تقوية ألياف الشعر ويجعلها أقل هشاشة وأكثر مرونة، هذا بالإضافة إلى خصائصه المُضادة للأكسدة التي تسمح بحماية الشعر من الاعتداءات الخارجيّة والحفاظ على صحته وتألّقه. تجدون النياسيناميد في بعض أنواع الشامبو التي تُعزّز حيوية الشعر وتُسرّع آليّة تجدّده.
5- التوازن بواسطة الألنتوين:
يُعرف هذا المكوّن بخصائصه العلاجيّة المُرمّمة للحاجز الجلدي وتأمين الحفاظ على سلامته. وهي خصائص مُفيدة لفروة الرأس الجافة كونها تقي من الالتهابات، والاحمرار، والتحسّس، والحكّة. يؤمّن الألنتوين الراحة للبشرة ويُعزّز توازنها كما يقي من ظهور القشرة، ويزيل الخلايا الميتة المُتراكمةعلى فروة الرأس. تجدون الألنتوين في بعض أنواع الشامبو الخاصة بفروة الرأس الحساسة وتلك التي تُحارب القشرة.