مركزي الكيان الإسرائيلي: انخفاض الإنفاق ببطاقات الائتمان منذ بداية حرب غزة

15 نوفمبر 2023
نص خبر ـ متابعة

قال بنك إسرائيل اليوم الثلاثاء إن الإسرائيليين ينفقون أقل بعد مرور خمسة أسابيع ‏على الحرب بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس، لكن التعافي ربما بدأ بعد تراجع حاد في ‏بداية الصراع.‏

وقال البنك المركزي الإسرائيلي إنه منذ اندلاع الحرب، انخفض الإنفاق ببطاقات ‏الائتمان 9% عن المستوى المتوقع لكنه انتعش من مستوى منخفض بلغ 20% بعد ‏الأسابيع الثلاثة الأولى.‏

والإنفاق ببطاقات الائتمان هو مؤشر رئيسي لنفقات المستهلكين التي تمثل أكثر من ‏نصف الناتج الاقتصادي.‏

وأضاف البنك أن الإنفاق، استنادا إلى البيانات اليومية الواردة من شركة معالجة ‏بطاقات الائتمان الإسرائيلية، انخفض على التعليم ورحلات الطيران والفنادق ‏وتأجير السيارات والوقود والنقل والمطاعم، لكنه ارتفع في متاجر البيع بالتجزئة ‏بسبب ما قالت إنه “مخاوف الجمهور الأولية من نقص في المنتجات” ودعوات من ‏السلطات لتخزين المواد الغذائية لمدة 72 ساعة.‏

قال بنك إسرائيل إن بيانات بطاقات الائتمان ضرورية للسياسة النقدية لأن كثيرا ‏من البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات السياسة الاقتصادية لا تتوافر في الحال، وفي ‏بعض الأحيان يتراوح التأخر من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.‏

وأضاف “نفقات بطاقات الائتمان هي مؤشر في الحال لمستوى النشاط التجاري ‏والاستهلاك… واستخدامها مهم جدا في الأزمة حين يكون هناك عدم يقين متزايد”.‏

وقال البنك المركزي إن استخدام بيانات الإنفاق ببطاقات الائتمان يمكن أيضا من ‏تقييم مستوى النشاط خلال الحرب مقارنة بالماضي. وتظهر البيانات الحالية إنفاقا ‏مشابها للإغلاق الثاني بسبب فيروس كورونا في سبتمبر أيلول 2020 ولكنه أعلى ‏من الإغلاق الأول في بداية الجائحة في مارس آذار 2020.‏

وعلى افتراض أن حرب غزة ستظل مركزة على امتداد الحدود الجنوبية لكيان الإسرائيلي ‏مع القطاع وتستمر حتى نهاية العام، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض نمو الناتج ‏المحلي الإجمالي نحو واحد بالمئة في عامي 2023 و2024، وهو ما يعني نموا ‏‏2.3% هذا العام و2.8% في العام التالي.‏

وتوقعات البنك أكثر تفاؤلا من توقعات وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني ‏التي قدرت أمس الاثنين تحقيق الكيان الإسرائيلي نموا 1.5% في 2023 و0.5% في ‏‏2024، مع انكماش 5% في الربع الحالي.
وقال البنك إن أي تورط لأطراف ‏إقليمية أخرى في الحرب “ستكون تداعياته أكبر على الاقتصاد الإسرائيلي”.‏

وجاء في بيانات لوزارة الاقتصاد أن 19% من القوة العاملة النشطة في إسرائيل ‏خارج سوق العمل بسبب الحرب بعد استدعاء طائفة كبيرة من الأشخاص في سن ‏العمل للخدمة العسكرية.‏

قد يعجبك ايضا