أعلنت شركة “أوبن إيه آي” عن إطلاق ميزة Deep Research مساء الأحد، بعد يومين فقط من إصدار نموذج o3-mini. تتيح هذه الأداة الجديدة لبرنامج “شات جي بي تي” البحث في مئات المواقع والمصادر عبر الإنترنت، وتحليلها وصياغة تقارير بمستوى مقارب لمحلّلي الأبحاث المحترفين.
“نص خبر” – متابعة
تقدم إمكانات بحث متقدّمة وتحليل معمّق
بالإضافة إلى استقبال الاستفسارات النصيّة التقليدية، يمكن للمستخدمين تحميل ملفات مثل PDF وجداول البيانات لتمكين الأداة من العمل على تحليل أكثر دقة وشمولاً. وأشارت “أوبن إيه آي” إلى أن “شات جي بي تي” سيستغرق ما بين 5 إلى 30 دقيقة لإعداد التقرير، مع عرض جانبيّ يوثّق تقدّم العمليّة ويعرض المراجع والمصادر المستخدمة.
وأوضحت الشركة بأن Deep Research قادر على تنفيذ مهام البحث والتحليل خلال دقائق، بينما قد تستغرق نفس المهمة عدّة ساعات عند تنفيذها يدوياًٍ. وعلّق مارك تشين، رئيس الأبحاث في “أوبن إيه آي”، خلال البثّ المباشر للإعلان عن الأداة، قائلاً: “إن طموحنا النهائي هو تطوير نموذج قادر على اكتشاف المعرفة الجديدة بنفسه، وهو أمر جوهريّ في خريطة طريق الذكاء الاصطناعيّ العام لدينا”.
التحدّيات والقيود التقنيّة
رغم قدرات Deep Research المتقدّمة، تعترف “أوبن إيه آي” بوجود بعض القيود، حيث قد ينتج عن الأداة بعض الأخطاء في الاستنتاجات أو “هلوسة” في الحقائق، لكنها تؤكّد أن هذه الأخطاء تحدث بمعدّل أقلّ مقارنة بالنماذج السابقة، كما قد تواجه الأداة صعوبة في التفريق بين المعلومات الموثوقة والشائعات، فضلًا عن بعض المشكلات في تنسيق التقارير. وأكّدت الشركة أن هذه المشكلات ستتحسّن بمرور الوقت ومع زيادة الاستخدام.
المنافسة مع “غوغل” وتكاليف الاشتراك
من الجدير بالذكر أن ميزة Deep Research ليست جديدة كلياً، حيث تمتلك “غوغل” أداة تحمل نفس الاسم ضمن مجموعة Advanced Suite الخاصة بها، وتقدّم خدمات مشابهة. ومع ذلك، فهناك فرق جوهريّ في التكلفة، إذ توفّر “غوغل” ميزتها ضمن خطة One AI Premium مقابل 20 دولاراً شهرياً، بينما تتطلّب أداة “أوبن إيه آي” اشتراكًا في ChatGPT Pro بتكلفة 200 دولار شهرياً.
وذكرت “أوبن إيه آي” أن تكلفة البحث العميق حالياً مرتفعة بسبب استهلاك الحوسبة الكثيف؛ ولهذا السبب سيتمّ تقييد مستخدمي ChatGPT Pro بحدّ أقصى 100 استفسار شهريًا. وأضافت الشركة أنها تعمل على تطوير إصدار أكثر كفاءة من الأداة يعتمد على نموذج أصغر وأقلّ تكلفة، ممّا سيمكّنها من زيادة الحدّ الأقصى للاستخدام بشكل ملحوظ.
الإطلاق التدريجيّ وتوافر الأداة عالمياً
تخطط “أوبن إيه آي” لتوسيع نطاق استخدام Deep Research ليشمل مستخدمي خطة ChatGPT Plus في غضون شهر واحد، بعد اجتياز الأداة لاختبارات السلامة. ومع ذلك، فلن تكون الأداة متاحة على الفور للمستخدمين في المملكة المتحدة، سويسرا، والمناطق الاقتصادية الأوروبية، ممّا يعكس تحدّيات التنظيم والتوافق مع المتطلبات القانونية في هذه الأسواق.