6 اكتوبر 2023
“نص خبر”- بيروت
قضى ثلاثة سجناء وأصيب العشرات من نزلاء سجن في شرق لبنان، جراء إضرام نيران خلال عملية تمرّد، ما أدّى إلى احتراق زنازين بالكامل.
بدأت عملية التمرّد في سجن زحلة المركزي ، بعد اكتشاف حراس السجن فجوة في جدار استحدثها السجناء تمهيداً لعملية فرار جماعي.
وبحسب ما أفاد مسؤول أمني ، فإنه “لدى البدء بسدّ الفجوة، حصلت مواجهات بين عناصر الأمن وسجناء، لتسود بعدها حالة من الفوضى جراء إضرام نزلاء النار في زنازينهم، ما أدّى إلى احتراق عدد منها بالكامل ووفاة ثلاثة منهم جراء الحريق والاختناق”.
وجرى نقل عدد كبير من المصابين الى المستشفيات لتلقي العلاج.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن عناصر من الدفاع المدني استخدموا آلات قص هيدروليكية ليتمكنوا من إخراج السجناء، في ظل انتشار كثيف للجيش والأجهزة الأمنية التي فرضت طوقاً في محيط مبنى السجن.
ولفتت إلى سقوط 16 جريحاً توزّعوا على مستشفيي “رياق -زحلة الحكومي” و”اللبناني – الفرنسي”.
وألحقت “النيران التي سرعان ما امتدت إلى الطوابق العلوية أضراراً بالغة بالسجن حيث احترقت غرف بكاملها لم تعد صالحة لإعادة نزلائها إليها”.
بدوره، تابع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي مجريات الوضع، وأجرى اتّصالات بكل من قائد الجيش جوزيف عون متمنّياً تأمين المؤازرة وحماية محيط السجن، ومدير عام الدفاع المدني ريمون خطار لتعزيز وحدات الدفاع المدني التي تعمل على إطفاء الحريق وإخلاء السجناء من داخل الغرف.
وتلقّى مولوي اتّصالاً من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي وضعه في آخر المستجدات، كما كلّف وزير الداخلية محافظ البقاع كمال أبو جودة متابعة الإجراءات الميدانية وما يحدث على الأرض لاسيما لجهة إخلاء السجناء وإسعاف المصابين منهم.
يضم السجن أكثر من 600 سجين، ويُشكل الاكتظاظ أبرز مآسي السجون اللبنانية البالغ عددها 25، والتي فاقت القدرة الاستيعابية فيها نسبة 323 في المئة، وفق تقديرات وزارة الداخلية. وتضم قرابة ثمانية آلاف سجين، غالبيتهم لم تصدر أحكام بحقهم.