“نص خبر “- كمال طنوس
جمعت إليسا كل احساسها وأضافت عليه جرعة من هوا وحب بيروت، فصارت أغنية “حبّك متل بيروت” نشيد في أقل من ساعات.
جاءت الكلمات مواربة على عشق بين حبيبين المدينة ثالثهما. امتثل العشق بشواطئها وبحرها ودكاكينها وهوائها وصارت الاغنية مركب سفر يبحر من شواطئ بيروت نحو القلب وضفاف العناق ولهفة المحب وشرفات الانتظار.
ثلاثة حملوا الاغنية نحو القلب، الكلمات النضرة المغمسة بحب المدينة وحب المكان ومنه ارتفع حب أخر يتماثل مع عشق البحر والسماء والهواء وسقط في قلب العاشقة.
وجاء صوت اليسا ينحت الإحساس ويرش عبق النغم فوق لحن وكلمات صاغتها برقة وشدت الوتر أكثر فباتت الاغنية أرجوحة حب فيها من كل شيء ، للحبيب للمدينة للأرض للناس للسهر للدروب المسا لخيمة اللقى.
وبلغت الاغنية ذروة البلوغ في الكليب الذي جال في الدكاكين العتيقة وفي شرفات الأصالة وحب الجيرة ونخوة أهل الحي وكسب الود ونشر الرحمة.
“حبك متل بيروت” فيض فوق فيض. كلمات جديدة موضوع غير مطروق. صوت اليسا البارع في صوغ الإحساس وحفر ترع في الشرايين والكليب النضر في كل ما فيه من قدّم. الدكنجي برفوفه التي تردنا صفوفاً للخلف، وطيبة الختيارة مع فنجان القهوة. وغيرة الشابة في تنفيع بائع السكريات والنخوة في دفش السيارة العتيقة. وصور فيروز وصباح فوق أسطوانات الغناء. يردنا إلى زمن البريق واللحن الأصيل.
وكل هذا الحب العتيق اعادته اليسا رسالة حب من خلال بيروت. المدينة التي لا يطفئها وجع ولا يعيبها شر ولا يكسرها قيد بل تبقى حرة.
هذه الأغنية النادرة ستعيش طويلاً لان في روحها تراب وماء وبيوت وجلدها حب وكلامها رفيع وموضوعها خليط من وطن وغرام. انها خليط من عمق وطقس شعبي. جعل منها فرادة في التعبير.
أغنية «حبك متل بيروت» من كلمات جان نخول، وألحان محمد بشار وجان نخول، وتوزيع جيمي حداد، وميكس وماستر إيلي بربر. الكليب من إخراج إيلي فهد.
من كلمات أغنية “حبك متل بيروت ”
حبك متل بيروت
شمس وسما وشطوط مضوية
لحظة سعادة وبتأثر فيا
حلم الطفولة اللي بعده عم يكبر
حبك متل بيروت
كل ما حنله عم حبه زيادة
كل ما لقيته بلاقي السعادة
وكل ما بيعاني عم حبه اكتر
حبك متل بيروت
متل شي حكاية ع المينا
مطرح ما كنا ونسينا
بكل خطوة إذا مشينا
نشعر تغربنا وجينا