حقائق مرعبة تكشف حول زودياك المجرم في وثائقي على نتفليكس

“نص خبر”- كمال طنوس 

This the zodiac speaking””     وثائقي  على نتفليكس يحكي عن أحد أكثر المجرمين غموضاً في اميركا. لقاءات وقصص تروى حول بطل الجريمة المروعة آرثر لي ألين من قبل من عرفه وعاش معه وعاينه عن كثب. 

هذه الشخصية المحيرة التي عاشت حياتين منفصلتين واحدة يبدو فيها رجل العاطفة والاهتمام وشخصية أخرى إشكالية يقتل فيها الأبرياء اليافعين. عاش آرثر في كاليفورنيا وقتل 5 أشخاص في ظروف في حينها كانت غامضة لكن مع الوقت اكتشفت حقيقة الأمور وجعل رجال الأمن والتحقيق في حيرة من أمرهم هو الذي كان يرسل رسائل مبطنة من شيفرات يعترف بها بجرائمه للصحف ورجال الأمن ويجبر المطبوعات في حينها نشرها وطالما هدد بقتل الأطفال في حافلة مدرسية مما أثار الرعب في الأهالي.

حقائق تعرف لأول مرة 

يسلط الوثائقي على أن رجال الأمن والتحقيق وصلوا إلى آرثر وتعرفوا عليه لكن لم يكن دوماً معهم الدليل القاطع ضده. خاصة من خلال اللقاء الصحافي الشهير الذي قام به مع احدى أشهر الاعلاميات في حينها وبث الوثائقي هذا الحوار مع تفاصيل تحكيها الإعلامية حول ذاك اللقاء المثير مع القاتل.

اقترب من العائلة يشعرون انه بمثابة  أب لكن في الحقيقة هو مجرم 

عماد هذا الوثائقي العائلة التي كانت تعرفه وهي الام اليس وأولادها السبعة الأطفال الذين كانوا تلامذة عند آرثر حيث كان يعمل أستاذاً في مدرستهم. وتقرب من هذه العائلة إذ كان الاب غائباً يتلقى علاجاً عقلياً. فوجدت فيه الأم خير جار ورفيق يأخذ اطفالها في نزهات ويأخذهم إلى دور المسرح والسينما وسباق السيارات وتقول “كوني”  أبنة اليس أحدى أهم الشخصيات التي تبوح بالحقائق في هذا الوثائقي  التي باتت اليوم سيدة متقدمة في السن :”كنا معه نشعر أننا ملوك بمعاملته الحسنة وحبه واهتمامه عندما كنا اطفالاً.

كوني الشاهدة المغرر بها 

زودياك مع الأطفال الذين احبوه كأب واستاذ

تفصح كوني تدريجياً خلال الوثائقي وهي التي احبته حباً جماً وكان دوماً ملاذاً لها وخير محب ويحل مكان الأب ليتضح خلال مسار الوثائقي كيف بدت تظهر حقيقته لكن بعد أن تمعنت كثيراً بالأحداث. فقد كان ذكياً جداً في التستر على نواياه وعلى طريقته في العبث والاجرام ليتبين أنه كان يأخذ دوماً الأطفال في نزهة إلى الأماكن التي ينفذ فيها جرائمها ودوماً تكون هذه الجرائم حول البحر ومن اليافعين المتحابين.

بدأت جرائم أرثر لي ألين تظهر في الستينيات والشهود الذين عايشوه هي الأم اليس وأولادها الذين يبوحون في لقاءات طويلة معهم والذين باتوا اليوم متقدمين في السن واحدهم توفى بالسرطان مؤخراً وسجل هذا الوثائقي خلال مرضه  وكانت وصيته أن يتم كشف الحقائق حول المجرم الذي سمى نفسه زودياك وكان قد اعترف له بأنه هو زودياك وأنه كان يتحرش “بكوني” في صغرها من خلال التخدير وانه كان يخدرهم أثناء النزهات في صغرهم.

يركز الفيلم الوثائقي الجديد المكون من ثلاثة أجزاء على Netflix ، This Is the Zodiac Speaking ، على عائلة مياه البحر ، التي نظرت إلى آرثر لي ألين كشخصية أب خلال طفولتها. “أدركنا أننا ذهبنا إلى جميع مواقع القتل قبل جرائم القتل”، قال ديفيد سيووتر في المقطع الدعائي.

 

تعرض السلسلة الوثائقية أيضا مقابلات مع العديد من طلاب ألين السابقين ، وأصدقاء ضحايا زودياك الباقين على قيد الحياة ، ومراسلة التلفزيون المحلي ويليامز ، التي أجرت مقابلة ألين الأخيرة أمام الكاميرا قبل وفاته في أوائل التسعينات. كما تم تضمين المراسل الاستقصائي روبرت جرايسميث ، الذي غطى القضية على نطاق واسع في كتابه عام 1986 زودياك ، في السلسلة الوثائقية.

الام شعرت أنه مجرم وتكتمت 

المريع بأن الأم  اليس كانت تستشعر بأن الأستاذ الطيب الذي يرافق ابناها هو زودياك المجرم ولكن أبقت الأمر طي الكتمان. وهذا ما ترويه الاحداث على لسان أبنائها وكيف فجأة تفجرت الأمور وباتت علنية ومخيفة لكن بعد عقود من الزمن.

الام اليس وزدياك المجرم

حقائق كثيرة مرعبة تكشف حول شخصية المجرم في هذا الوثائقي ليبدو الأمر وكأن المشاهد أمام فيلم رعب لا يصدق فيه من العاطفة الكثير وفيه من الأجرام ما يفوق الوصف.

قد يعجبك ايضا