“نص خبر “- كمال طنوس
فيلم don’t move الذي يعرض على نتفليكس متقشف بعدد أبطاله وطريقة السيناريو والإخراج الذي لا يرقى كثيراً لأفلام الإثارة والرعب. هذا الفيلم الذي هو أقرب إلى حادثة مفزعة صورت بين نقيضين: نقيض الحب والتفاني والكره والإجرام في مكان رائع وسط الغابة بين شخصيتين لا نعرف عنهما الكثير.
الفيلم من بطولة كالسي اسبيل بدور” ايريس “وفين ويتروك بدور “ريتشارد” يحكي عن عملية اختطاف للبطلة ايريس من قبل ريتشارد الذي يبدو ودوداً وسرعان ما تتضح اهواءه وشروره.
فيلم الشخصيات المكسورة
فيلم الشخصيات المكسورة والمعقدة فأيريس التي تعاني من فقدان ابنها عندما كانت هي وزوجها تتمشى في الغابة ويحفران أسماءهما على لحاف الشجر تهور ابنها الوحيد وفقدته عندما سقط في احدى منحدرات الغابة الجبلية. بينما البطل ريتشارد فهو أيضاً يعاني من فقدان حبيبته نتيجة حادث سيارة تعرض له فدخل المستشفى ومكث عامين في العلاج بينما هي فارقت الحياة. وهذا ترك أثراً نفسياً قاسياً.
الفيلم مقتضب فلا نعرف الكثير عن البطلة ومن تكون وكيف هي شخصيتها فجلّ ما عرفناه جاء خلال محادثة أتت بينها وبين ريتشارد عندما كانت واقفة على كتف الوادي وتريد الانتحار.
حضور ريتشارد وبراعته في الحوار جعلها تنكفأ عن قرارها بالانتحار ووثقت به ليتبين بعد قليل أنه ماكر وأوقع بها من اجل التلذذ بقتلها فيما بعد.
ضعف السيناريو
الفيلم لا يقل الكثير عن الشخصيات فلا نعرف خلفيتهما خاصة وأن ريتشارد القاتل المتسلسل الشغوف بالقتل متزوج وعنده طفل ولم نعرف طريقة حياته في بيته. لكن أدركنا الضعف الذي يكنه أو الحب لعائلته علماً ليس هناك ما يوفر أية معلومات نفسية أو شخصية عنه.
والبطلة أيضاً عرفناها نائمة قرب زوجها الذي لم ندرك من يكون وذهبت إلى الغابة تتنزه ومعها لعبة لابنها وسكين جيب. وهناك التقت بريتشارد ودار حوار بينهما حول حياة كل منهما وبقيت هذه المعلومات هي الشيفرة الوحيدة حول البطلين.
يدور كل الفيلم حول محاولة قتل ريشارد لإيريس التي مثلت الدور كالسي اسبيل بالكثير من التعابير تفوقت على فين ويتروك الذي لم يعبأ لنا أسرار شخصيته. ومن أكثر المشاهد التي يمكن التوقف عندها والذي يعتبر قمة الفيلم وخلاصته هو المشهد في الكوخ عند بيل الذي يمثله موراي ترايدويل . هذا المقطع هو قمة الفيلم الذي اتى في الوسط مقتضب ومنقسم عن البداية وعن النهاية خاصة مع أداء البطلة المميز وحركة العيون والكلام من خلال النظرات.
أداء تمثيلي ممتاز لكن الشخصيات خاوية
هذا الفيلم ليس مهتما نفسيا بشريره. ريتشارد ليس أكثر من وجود مهدد ، ابتسامة ملتوية بدون خط عاطفي. مع شخصية محدودة للعب بها ، يجهد Wittrock Finn لإضفاء عدم الارتياح على سيناريوهات عرجاء لا تؤدي إلا إلى إخماد نبض الفيلم غير الموجود تقريبا.
انه فيلم صامت اعطته البطلة Asbille بعض الحركة بالرغم من إنه لا يوجد سيناريو للاتكاء عليه لكن هي مثلت برموش عيونها وقدراتها. لكن بقيت الشخصيات متجمدة بسبب السيناريو البارد والإخراج العادي الذي يحكي عن محاولة جريمة في غابة.
يعاني فيلم “Don’t Move” أيضا من المؤثرات البصرية السيئة ، والنتيجة المفرطة النشاط ، وعدم القدرة على صياغة نوع من المزاج المتوتر الضروري لعمل فيلم إثارة مثل هذا. أفضل شيء يمكن قوله عن “Don’t Move” هو أنه إذا كنت تخاطر بالضغط على التشغيل على Netflix ،ولديك متسع من الوقت الضائع يمكن مشاهدة هذا الفيلم، مع التحفظ على اداء البطلة المذهل.