واجه المسلسل التركي “ليلى” انتقادات حادّة، بسبب مشاهد العنف التي تضمنها على خلفية تعرض الطفلة “ليلى” فيه للتعنيف على يدَي زوجة أبيها وعشيقها، وذلك تزامناً مع جريمة مقتل الطفلة نارين غوران (8 سنوات) التي هزت الشارع التركي.
“نص خبر”-متابعة
يروي المسلسل قصة “ليلى” (بايسال)، التي فقدت والدتها في سنّ صغيرة، ولم يتبقَّ لها سوى والدها الذي تزوج امرأة أخرى. وبعد وفاة والدها، تتخلّى عنها زوجة أبيها “نور”، التي كانت تعنّفها، وتلقيها في الشارع. وتكبر ليلى وهي تحمل رغبة في الانتقام من “نور”.
وتعرض المسلسل ، وهو من بطولة الممثلة جيمري بايسال وألبيرين دويماز، إلى هجوم من الجمهور التركي الذي طالب بإغلاق حساب المسلسل “ليلى: الحياة، العشق، والعدالة” عبر “إكس”، على خلفية قساوة المشاهد ، وأكّد آخرون مقاطعتهم المسلسل، وذلك بعد جريمة الطفلة نارين.
View this post on Instagram
رسالة صنّاع المسلسل
حرص صنّاع المسلسل على توعية المشاهدين حول العنف ضد الأطفال، إذ تحمل شارة المسلسل رسالة هادفة، تقول: “إن مسؤوليّتنا المشتركة هي الكفاح من أجل منع جميع أنواع الإساءة والعنف ضد الأطفال وضمان نموهم في بيئات آمنة”.
وفي نهاية الرسالة: “إلى جميع أطفالنا الذين سُرقوا من حياتنا بشكل غير مناسب ووقح”.

جريمة الطفلة نارين
وكانت جريمة الطفلة نارين غوران لقيت تعاطفاً من المجتمع التركي، بعد أن عثر على جثتها المفقودة قرب مدينة ديار بكر مبتورة القدم ومصابة بكدمات. وبعد التحقيقات، أشارت أصابع الاتهام إلى عمّها، الذي تطابقت عيّنات حمضه النووي مع العيّنات التي تمّ أخذها عن ملابسها.
بدأت معاناة عائلة نارين بعد تقديم بلاغ باختفاء الطفلة الذي استمر 19 عاماً، قبل العثور عليها في كيس ملقى في قاع النهر بالقرب من قريتها.

وبالتحقيقات ألقي القبض على 24 شخصاً، بينهم أفراد من عائلتها، وعمها تحديداً.
وكشفت التحقيقات أن عمّ الطفلة، وهو مختار القرية، تورط في مقتلها لقاء مبلغ 6 آلاف دولار. ووفق المعطيات الأولية، تعرّضت الطفلة للخنق، وترك جسدها في المياه لمدة 15 يوماً، فيما ظهرت عليها آثار كسور.