مجلس الوزراء السعودي يثمن جهود مكافحة المخدرات محلياً ودولياً

قدّرت جلسة مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جهود وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات وضبط مهربيها ومروجيها، وما تحقق من إنجازات ونجاحات في مواجهة هذه الآفة، التي كان آخرها الكشف عن شبكة إجرامية لتهريب وترويج المخدرات في منطقة الرياض وتفكيكها، إضافة إلى الاستمرار على المستوى الدولي في إحباط محاولات التهريب بالتنسيق مع الأجهزة النظيرة والمختصة في الدول الشقيقة والصديقة.

“نص خبر”- الرياض 

وفي سياق القرارات، وافق مجلس الوزراء السعودي على إنشاء كلية للعلوم الطبية في محافظة جدة، كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية واللجنة المستقلة لمكافحة الفساد لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التابعة لجمهورية الصين الشعبية في مجال منع الفساد ومكافحته.

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن إنشاء صندوق استئماني للمشاريع الإنمائية في مجال الملكية الفكرية، فضلاً عن تفويض وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الكندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، والتوقيع عليه.

ورأس ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جلسة مجلس الوزراء، وتابعت جلسة المجلس تطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحة الإقليمية، والجهود الدولية المبذولة بشأنها، ويثمن ما حظي به مقترح المملكة لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في مدينة الرياض من دعم وتأييد، ويتطلع إلى خروج القمة بقرارات تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي، وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وأعرب مجلس الوزراء عن دعمه للبيان المشترك الصادر عن مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، ويجدد مواقف المملكة الثابتة بشأن الحفاظ على أمن هذا البلد الشقيق وسلامته واستقراره، ومساندته في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الراهنة.

كما أطلع المجلس على مضمون الرسالة التي بعثها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لـ الرئيس برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا، فضلاً عن فحوى استقبال ولي العهد للملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وما جرى في أثناء الاستقبال من التأكيد على الوقوف الكامل مع الأشقاء في فلسطين ولبنان، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم.

وأحاط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مجلس الوزراء بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها إلى جمهورية مصر العربية، ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وما أكدته من متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة لتعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات.

وأعرب مجلس الوزراء عن تطلعه في أن يسهم تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس جمهورية مصر العربية، وتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين حكومتي البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها نحو آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة.

وتناولت جلسة مجلس الوزراء مجمل مشاركة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في القمة الخليجية الأوروبية التي عقدت في مدينة بروكسل بمملكة بلجيكا، وما شهدته من لقاءات مثمرة لتوسيع نطاق التعاون المشترك والإقليمي والدولي.

وفي الوقت نفسه، عبر المجلس عن ترحيبه باستضافة المملكة القمة الخليجية الأوروبية في عام 2026م، وعن التطلع إلى أن تكون دفعة إضافية للعلاقات بين الجانبين، في ظل ما حققته رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز العمل الخليجي المشترك من نجاح في تفعيل الشراكات الدولية الإستراتيجية مع المجموعات الأخرى.

وأشاد مجلس الوزراء بانضمام إحدى عشرة دولة إلى (مبادرة الشرق الأوسط الأخضر)، ويعرب عن الأمل بانضمام مزيد من الدول للإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لهذه المبادرة التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتكون نموذجاً عالمياً لمكافحة التغيّر المناخي.

وعدّ مجلس الوزراء السعودي استضافة المملكة مؤتمر الطاقة العالمي السابع والعشرين في عام 2026م تجسيداً لدورها البارز في قطاع الطاقة، وريادتها المستمرة في تحقيق تحولات الطاقة، وتبنيها مبادرات رائدة في هذا المجال للوصول إلى مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة محلياً وعالمياً.

كما أثنى مجلس الوزراء على القرارات الصادرة عن الدورة (الخامسة والثلاثين) لمجلس وزراء البيئة العرب لتفعيل آليات العمل المشترك، ومن ضمنها منح الرياض لقب عاصمة البيئة العربية لمدة عامين، وتتويج (مبادرة السعودية الخضراء) بجائزة التميز البيئي على مستوى القطاع الحكومي.

قد يعجبك ايضا