“نص خبر”- متابعة
بدأ المشاهير العالميون وأباطرة الأعمال والساسة التوافد الى مومباي عاصمة الهند المالية يوم الجمعة لحضور حفل زفاف أنانت أمباني الابن الأصغر لموكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، ما سلط الضوء على ثروة الملياردير الهندي الهائلة ونفوذه المتزايد.
سيتزوج أنانت أمباني (29 عاما) صديقته منذ فترة طويلة، راديكا ميرشانت، فيما أطلق عليه كثيرون حفل زفاف العام. تقام الاحتفالات في “مركز جيو العالمي للمؤتمرات” الذي يمتلكه أمباني في مومباي، ومنزل الأسرة، في تتويج لاحتفالات دامت أشهرا، وتضمنت عروضا لعدد من مشاهير نجوم البوب ومنهم ريهانا وجاستن بيبر.
تبدأ احتفالات الزفاف التي تستمر أربعة أيام بحفل زفاف هندوسي تقليدي يوم الجمعة، يليه حفل استقبال كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع. بحسب وسائل إعلام محلية فإن قائمة المدعوين تضم رئيسي الوزراء البريطانيين السابقين توني بلير وبوريس جونسون، والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين بن حسن الناصر، وأسرة كارداشيان، وأديل، ولانا ديل ري، ودريك، وديفيد بيكهام. أسرة أمباني لم تؤكد قائمة المدعوين التي تناقلتها وسائل الإعلام.
وفرضت الشرطة تحويلات مرورية من الجمعة إلى الاثنين في محيط موقع حفل الزفاف للتعامل مع تدفق الضيوف الذين سيسافرون جوا إلى مدينة مومباي، حيث تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في حدوث فيضانات وعطلت الرحلات الجوية الأسبوع الماضي.
موكيش أمباني (66 عاما) والد العريس، هو أغنى رجل في آسيا وتاسع أغنى رجل في العالم بثروة صافية تقدر بمئة وستة عشر مليار دولار، بحسب مجلة فوربس. تعد شركة “أمباني ريلاينس إندستريز” تكتلا ضخما، يتجاوز متوسط إيراداته السنوي مائة مليار دولار، وتتراوح أنشطتها من البتروكيماويات والنفط والغاز وحتى الاتصالات وتجارة التجزئة.
تمتلك أسرة أمباني- من بين أصول أخرى- مبنى سكنيا خاصا من سبعة وعشرين طابقا في مومباي، يحمل اسم “أنتيلا” وتبلغ قيمته مليار دولار.
المبنى يضم ثلاثة مهابط للمروحيات ومرآب سيارات يتسع لمئة وستين سيارة وقاعة عرض سينمائي خاصة وحوض سباحة، ومركزا للياقة البدنية.
يشرف أنانت، نجل أمباني، على توسعات نشاط المجموعة في مجال الطاقة المتجددة والخضراء. كما أنه يدير مركزا لإنقاذ الحيوانات مساحته ثلاثة آلاف فدان، في جامناغار بولاية جوجارات، مسقط رأس العائلة. أما العروس، راديكا ميرشانت (29 عاما) فهي ابنة قطب صناعة الأدوية فيرين ميرشانت، ومديرة التسويق لشركته “إنكور هيلثكير” وفقا لمجلة “فوغ”.
يقول منتقدو أمباني إن شركته ازدهرت بشكل رئيسي بسبب علاقاته السياسية إبان عهد حكومات حزب المؤتمر في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وبعدها في ظل حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ عام 2014. ويقولون إن “رأسمالية المحسوبية” في الهند ساعدت بعض الشركات، مثل شركة أمباني، على الازدهار.