منزل السيدة فيروز سيتحول إلى مُتحف…القرار اتخذ

وافقت وزارة الثقافة اللبنانية بالتنسيق مع المؤسسة الوطنيّة للتّراث على إطلاق مشروع، لتحويل المنزل، الذي نشأت فيه السيدة فيروز في زقاق البلاط إلى مُتحف.

“نص خبر”- بيروت     

وسيتم شراء الأرض وترميم المنزل القديم وتحويله إلى مُتحف يحتفي بتاريخ السيدة فيروز الفنيّ ومسيرتها الاستثنائية.

وأكّد وزير الثقافة اللبنانية محمد المرتضى أنّهم سعوا إلى هذا المشروع منذ العام 2022. كما أكّد أنّهم اتفقوا مع المؤسسة للمباشرة بتحويل بيت السيدة فيروز الى متحف.

وأوضح أنّه بيت تراثيّ سيكون مجهز لزيارة المواطنين وسيتضمن سردية زمنية لكل مراحل انتاج فيروز والرحابنة.

وقبل أكثر من 20 عاماً، انطلقت الدعوات لتحويل المنزل الذي نشأت فيه السيدة فيروز في زقاق البلاط إلى متحف. مبادرة تبنّتها جمعيات أهلية وشخصيات بيروتية، لكنها لم تحظَ بالاهتمام المطلوب من وزراء الثقافة المتعاقبين.

هذا البيت ليس مجرد جدران قديمة، بل ذاكرة حيّة لبيروت، وشاهدٌ على طفولة الصوت الذي حمل لبنان إلى العالم، وغنّى للحب، للوطن، وللحياة. منزل السيدة فيروز الذي كان يوماً بسيطاً وعادياً، سيصبح قريباً وجهة ثقافية مفتوحة أمام الجميع، يروي تاريخ فنانة لن تتكرر.

في هذا البيت القديم تربت فيروز، وفي أركان هذا المنزل المهجور الآن ، عاشت “سفيرة لبنان إلى النجوم” مع أخيها جوزيف وأختها هدى”، وفيه تجرعت حبها الأول للموسيقى إلا أن العائلة تركت البيت منذ سنوات طويلة، فأهمل وانهار جزء منه لقدمه.

هناك الكثير من الأخبار والروايات التي تحكي جزءا من طفولة فيروز. فقد نشأت وسط عائلة متوسطة الحال، من أب يدعى وديع حداد، وكان عاملاً يدوياً في مطبعة لجريدة “لو جور”، وأم تدعى ليزا البستاني. تربت فيروز وسط عائلة من شقيق يدعى جوزيف وشقيقة تدعى هدى، شاركتها لاحقاً في أكثر من مسرحية وفيلم، ولها أكثر من أغنية من بينها “بيني وبينك يا هالليل”، “لينا ويالينا”، و”عيونك السود”.
ولدت الفنانة فيروز، واسمها الحقيقي نهاد حداد، عام 1935 وكانت البنت البكر تساعد والدتها في تربية العائلة، لكن اهتمامها الفطري بالموسيقى والغناء ظهر في سن مبكرة.


وقد كشفت عن ذلك في واحدة من المرّات القليلة التي تحدثت فيها عن حياتها الخاصة، قائلة: “لما كنت إسمع الموسيقى آتية من عند الجيران بالطابق العالي، كنت أبدأ بالغناء، فيصل صوتي إلى مسامع جار يعمل في الليل وينام في النهار فيستيقظ، ويفتح الشباك ويبدأ بالصراخ والتململ قائلاً “ليش ما بيجو يفتحوا الإذاعة هون شو هيدا؟!”.
لكن فيروز الطفلة كبرت، وغادرت البيت عام 1955 يوم زفت إلى الفنان الراحل عاصي الرحباني، لتبدأ معه حياة جديدة مليئة بالنجاحات والشهرة. أنجبت منه 4 أولاد، صبيين وبنتين، الصبي البكر زياد في العام 1956 الذي أصبح مؤلفاً موسيقياً وملحناً وكاتباً وممثلاً لمسرحياته الكثيرة. عمل مع والدته في أكثر من أغنية وألبوم كأغنيتها المشهورة “سألوني الناس” ومن خلال ألبوم كامل بعنوان “إيه في أمل” وغيرهما الكثير. والثاني هالي ولد عام 1958 وكان مقعداً وما لبث أن توفي. ولفيروز أيضاً بنت تدعى ريما المولودة في العام 1965 وهي كاتبة ومخرجة ومديرة أعمال والدتها.

قد يعجبك ايضا