في قلب العاصمة ريكيافيك، يقف هذا الصرح الديني “هالجريمسكيركيا، أيسلندا” الذي يُعد من أبرز معالم أيسلندا. يتميز بتصميمه المستوحى من تدفقات الحمم البركانية والبازلت المتجمد، وهو رمز للهوية الوطنية الأيسلندية. بُني هذا المبنى خلال أكثر من أربعة عقود، ليصبح اليوم ليس فقط مكانًا للعبادة، بل منصة بانورامية تطل على المدينة بأكملها، تُجسّد التقاء الطبيعة الخام بالفكر المعماري الحديث.

في قلب غابة بولونيا الباريسية، تتلألأ مؤسسة لويس فويتون كجوهرة زجاجية صممها المعماري العالمي فرانك غيري. هذا المبنى هو أكثر من مجرد متحف للفن المعاصر، بل عمل فني بحد ذاته، يجمع بين الهندسة المستقبلية وخفة الشكل العضوي المستوحى من الأشرعة المتمايلة. تصميمه الشفاف يعكس الضوء بطرق مدهشة، مما يجعل كل زاوية فيه مختلفة عن الأخرى، في تجربة بصرية لا مثيل لها.

في العاصمة دبلن، تقع إحدى أعرق وأجمل المكتبات في العالم. يعود تاريخ المكتبة الكبرى في كلية ترينيتي إلى القرن الثامن عشر، وتضم آلاف المخطوطات والكتب النادرة، أبرزها “كتاب كيلز” الشهير. سقوفها الخشبية العالية ورفوفها المهيبة تمنح الزائرين شعورًا بالرهبة والجمال في آنٍ معًا، وكأنهم في معبد للمعرفة داخل لوحة كلاسيكية خالدة.

تُثبت هذه المباني أن العمارة ليست مجرد جدران وسقوف، بل انعكاسٌ لثقافة الشعوب وأحلامهم عبر الزمن. من الكنيسة النحتيّة في ريكيافيك، إلى المتحف الزجاجي الباريسي، وصولًا إلى مكتبة تحتفي بالتراث الإيرلندي، تُظهر أوروبا مرة أخرى قدرتها على الإبداع والاحتفاظ بالهوية. إن زيارة هذه المباني ليست مجرد جولة سياحية، بل تجربة تغمر الحواس وتفتح أبواب التأمل في روعة ما يمكن أن تصنعه يد الإنسان حين تُلهمها الروح.

هذه هي أجمل المباني في أوروبا، وفقًا لمجلة تايم آوت 2025:

هالجريمسكيركيا، أيسلندا مؤسسة لويس فويتون، فرنسا مكتبة كلية ترينيتي، أيرلندا ذا تويست، النرويج كنيسة ساغرادا فاميليا، إسبانيا البانثيون، إيطاليا بالمنهاوس في قصر شونبرون، النمسا مركز ماجي، مستشفى سانت جيمس، المملكة المتحدة