في واحدة من أكثر القضايا الفنية إثارة هذا العام، تفجّرت أزمة شرسة بين الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي ونقابة المهن الموسيقية في مصر، بعد قرار صادم بمنعها من الغناء داخل البلاد، في واقعة حملت أبعاداً قانونية وسياسية وسط مطالب صريحة بإقالة النقيب الحالي مصطفى كامل.
“نص خبر” ـ متابعة
تعود جذور الأزمة إلى خلافات سابقة بين هيفاء ومدير أعمالها السابق خالد التهامي، الذي سبق أن واجه اتهامات قضائية من قبلها بتهم النصب والاحتيال. وبعد خروجه من السجن، استغل التهامي اسمه كممثل لوهبي أمام منظمي الحفلات دون علمها، وبدأ بإلغاء تعاقداتها، الأمر الذي تسبب بإلغاء حفل في كفر الشيخ، تبعه هجوم منظم على الفنانة اللبنانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعوم بتسجيلات مفبركة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ورغم نفي هيفاء لأي إساءة لمصر أو شعبها، أصدرت نقابة الموسيقيين قراراً في 16 مارس 2025 بمنعها من إقامة أي حفلات في مصر، ما أشعل فتيل الأزمة وفتح باب التصعيد القضائي على مصراعيه.
جلسة حاسمة تنتظرها هيفاء وهبي.. وتأجيل يزيد الترقب
في سياق التطورات القضائية، قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة تأجيل النظر في دعوى وهبي إلى 25 مايو الجاري، بعد أن تقدّمت بطلب رسمي لإلغاء قرار المنع الذي وصفته بـ”التعسفي” وغير القانوني.
-مطالب بعزل مصطفى كامل: اتهامات بالقمع وتجاوزات دستورية!
المفاجأة الأكبر تمثلت في المذكرة القانونية التي قدّمها المحامي د. هاني سامح، والتي طالب فيها بشكل صريح بعزل مصطفى كامل من منصبه كنقيب للموسيقيين. سامح اتّهم كامل بممارسة “قمع ممنهج للحريات الفنية”، مؤكدًا أن قراراته تعكس نهجاً ديكتاتورياً لا يليق بمؤسسة ثقافية، في خرق واضح للمادتين 65 و67 من الدستور المصري.
كما أشار إلى أن النقابة تمارس تضييقاً ممنهجاً على الفنانين، خاصة أولئك غير المنتسبين لها، في انتهاك لأحكام قضائية سابقة من المحكمة الدستورية.
هيفاء وهبي تكسر صمتها: مصر بلدي الثاني.. وسأواجه بالقانون
من جانبها، عبّرت مصادر مقربة من هيفاء وهبي عن عزمها التصدي للاتهامات عبر المسار القانوني، مشددة على احترامها التام لمصر التي تعتبرها “وطنًا ثانيًا وجمهورًا وفيًا”، ومؤكدة أن الأزمة لا تتجاوز خلافًا شخصيًا حُرّف لتصفية حسابات.
هل نعيش بداية نهاية عهد مصطفى كامل داخل النقابة؟ أم تُطوى الصفحة بتسوية وراء الكواليس؟
في ظل تأجيل الجلسة وتوسّع الجدل داخل الأوساط الفنية والقانونية، تبقى الأسئلة مشتعلة:
هل ستستعيد هيفاء حقها في الغناء بمصر؟
وهل يشهد الوسط الموسيقي زلزالًا بقيادة مطلب إقالة مصطفى كامل؟
الأيام القادمة كفيلة بكشف خفايا هذا الملف الساخن.