15 نوفمبر 2023
نص خبر – متابعة
مع انحسار المخاوف من تمدد الحرب في غزة واتساعها، التقطت أسواق الغاز الأنفاس، ولا سيما مع استئناف الإنتاج في حقل تمار في الكيان الإسرائيلي بعد توقف دام خمسة أسابيع، الأمر الذي أعيد معه التوازن النسبي للأسعار بعد التذبذبات التي شهدتها خلال الشهر الماضي.
وبحسب بيانات مؤشر TTF الهولندي، فإن أسعار الغاز في السادس من أكتوبر، وقبل يوم واحد من التوترات في غزة كانت في حدود الـ 43 يورو لكل ميغاوات ساعة، قبل أن تصعد إلى أعلى مستوى منذ أغسطس، وذلك في 13 أكتوبر، متجاوزة الـ 55 يورو. وقد شهدت الأسعار تذبذبات نسبية قبل أن تنخفض إلى المستوى الحالي عند الـ 47 يورو.
ومع الإشارات الإيجابية الواردة، لا سيما مع عودة تدفقات غاز الكيان الإسرائيلي إلى مصر، مرتفعة بنسبة 60% عن معدلات نوفمبر -وفق بيانات بلومبيرغ- فضلاً عن تأكيدات نقلتها تقارير إعلامية -على لسان مسؤول مصري- تؤكد اعتزام بلاده استئناف تصدير الغاز المسال بنهاية الشهر الجاري، فإن ذلك شكل متنفساً للأسواق.
وتعد مصر مركزاً محورياً لتصدير الغاز إلى أوروبا، حيث يمر بها غاز الكيان الإسرائيلي ويخضع لعمليات الإسالة ثم يتم تصديره إلى القارة العجوز.
وبحسب مصادر بلومبرغ، فقد ارتفعت الإمدادات إلى 350-400 مليون قدم مكعب يوميا، من حوالي 250 مليونا نهاية أكتوبر الماضي؛ ومع ذلك، فإن هذا يمثل ما يقرب من نصف التدفقات الطبيعية قبل الحرب.
وكانت وزارة الطاقة في الكيان الإسرائيلي قد أصدرت تعليمات لشيفرون، التي تدير الحقل الذي يعد مصدرا رئيسيا للغاز اللازم لمولدات الكهرباء والصناعة في اللكيان الإسرائيلي، بإغلاق الحقل مع بداية التصعيد في غزة، والذي اندلع في السابع من أكتوبر الماضي.
فيما أعلنت الشركة الأميركية، الاثنين، عن أنها استأنفت تزويد العملاء في الكيان الإسرائيلي والمنطقة بالغاز الطبيعي من حقل غاز تمار البحري بعد أن طلبت منها وزارة الطاقة الإسرائيلية استئناف الإنتاج.