أصداء مؤتمر النقد السينمائي في الرياض.. الأول في مجاله عالمياً

15 نوفمبر 2023

نص خبر – وكالات

تفاعلت أصداء مؤتمر النقد السينمائي الذي أقيم في الرياض، حيث يخصص مؤتمراً للنقد لأول مرة في المملكة والعالم، وقد كانت فعاليات النسخة الأولى منه في غاية النجاح، الذي يحسب لـ “هيئة الأفلام” بالشراكة الإعلامية مع موقع سوليوود السينمائي.
وشهد اليوم افتتاح أعمال المعرض الفني المصاحب للمؤتمر، والذي يحمل عنوان “تركيبات الأفلام”، ويحتوي عرض مقتطفات وصور من عروض من الأفلام العربية والعالمية، وانطلقت عروض الأفلام بعرض فيلم “مدينة الملاهي” وهو عمل درامي سعودي، صدر عام 2020، من إخراج وتأليف “وائل منصور”، وبطولة محمد سلامة، وندى المجددي، وعبدالإله القرشي. وتدور أحداث الفيلم حول مسعود وسلمى اللذين انطلقا في رحلة بلا أمل العودة منها، حيث تأخذ رحلتهما منعطفًا غير متوقع عندما يختفي سفيان الميكانيكي بالسيارة، فيقرر مسعود اللحاق به تاركًا سلمى وحدها، ليجد نفسه وحيدًا في رحلة لاكتشاف الذات.
أما العرض الثاني، فكان لفيلم “من يحرقن الليل”، وهو عمل سعودي قصير صدر عام 2020، من تأليف وإخراج “سارة مسفر”، وبطولة جنى قمري، وهيا مرعبي. وتدور قصة الفيلم حول الأختين سلسبيل ووسن في ليلة خطوبة، بعد أن تم رفض طلب إحداهن للذهاب إلى البقالة المجاورة، فنشاهد ما بعد الرفض من تقييد يدفع الأختين لاكتشاف أنفسهن وبعضهن البعض وجوانب ومنحنيات عنيفة لم تخطر في بالهن قط.
وثالث العروض كان لفيلم “ميكروفون” وهو فيلم مصري مستقل صدر عام 2010، من إخراج وتأليف “أحمد عبدالله السيد”، وبطولة خالد أبو النجا، وهاني عادل، ويسرا اللوزي. وتدور أحداث الفيلم حول “خالد” الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام قضاها في الولايات المتحدة بحثًا عن حبيبته، وترميم علاقته المتصدعة بوالده.
وعندما يعود “خالد” يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، فحبيبته على وشك السفر وعلاقته بوالده وصلت إلى طريق مسدود. وأثناء جولة يائسة في شوارع الإسكندرية، يلتقي بشبان وشابات كل له حياته وأسلوبه الخاص في العمل والعيش، فتختلط تفاصيل حياته الخاصة بما يدور حوله من أحداث.
يناقش المؤتمر، السينما من جوانبها ومفاهيمها الأوسع، ليتوج جهود هيئة الأفلام في خلق مساحة للتبادل الثقافي بين النقاد المتخصصين والأدباء وهواة السينما ومحبيها، لتمكينهم من مناقشة ومعالجة قضايا النقد السينمائي من خلال عدة مقاربات وعناوين.

يُشكل النقد السينمائي جزءًا أساسيًا من الحوار الثقافي وأداة هامة تسهم في تطوير صناعة الأفلام. ويعمل النقاد السينمائيون على تقديم آراء مستقلة وتحليلات عميقة للأفلام، مما يساعد الجمهور على فهم الأعمال السينمائية وتقديرها بشكل أفضل.

ونظرًا لأهمية الموضوع في القطاع، عقدت هيئة الأفلام النسخة الأولى من المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه عالميًا، ما يؤكد ذلك على أهمية وجود حراك نقدي يوازي الحركة السينمائية التي أصبحت تحظى بمكانة عالية على المستويين المحلي والعالمي. في الوقت الذي تشهد فيه الصناعة السينمائية نموًا كبيرًا وملحوظًا في المملكة.

وبلا أدنى شك، وهذا مؤكد، تهدف هيئة الأفلام عبر هذا المؤتمر إلى تحفيز الحركة النقدية لاستكمال أركان المشهد السينمائي بمختلف مقوماته في المملكة؛ وهي من عملت منذ بداية العام الجاري على عدد من المحطات التي مهدت لتنظيم هذا المؤتمر عن طريق عقد عدد من الملتقيات النقدية في مختلف مناطق ومدن المملكة، والتي شهدت حضور الآلاف من صانعي الأفلام، ومشاركة مئات النقاد والسينمائيين.

وهنا يجب التنويه، على أهمية هذا النوع من المؤتمرات، وتأثيرها، والتأكيد أيضًا على أن النقاد السينمائيين بإمكانهم التأثير على نجاح أي فيلم أو فشله. لا سيما أن نقدهم يلعب دورًا هامًا في تشكيل آراء الجمهور واتخاذ قراراتهم. حيث إن التقييمات الإيجابية من قبل النقاد، تعني التأثير إيجابيًا على إقبال الجمهور وتزيد من فرص نجاح الفيلم في شباك التذاكر.

ولعل مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بكافة فعالياته المختلفة، والمتمثلة في عروض الأفلام الكلاسيكية والعربية والقديمة، وأيضًا ورش العمل والجلسات الحوارية، بوجود جمع من النقاد العالميين والسينمائيين، سيؤتي بثماره في القريب العاجل، وما هو إلا امتداد للنجاحات الكبيرة لقطاع الأفلام في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.

قد يعجبك ايضا