قررت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الجمعة، تعليق عمليات إنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط، وذلك بسبب القوانين والسياسات الإيطالية التي تجعل من المستحيل الاستمرار في نموذجها التشغيلي الحالي. وعلى الرغم من هذا القرار، أكدت المنظمة أنها لن تتخلى عن المهاجرين.
“نص خبر” – متابعة
في بيانها، أوضحت أطباء بلا حدود أنها أوقفت عمليات الإنقاذ التي تنفذها في البحر، مشيرة إلى أن سفينتها الإنسانية جيو بارنتس تعرضت لأربع عقوبات من السلطات الإيطالية خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى عدم مغادرتها الميناء لمدة 160 يومًا. كما أضافت أن إيطاليا قد شددت العقوبات في ديسمبر 2024، مما سهل تسريع مصادرة سفن البحث والإنقاذ الإنسانية.
أدى تحديد السلطات الإيطالية لموانئ نائية، غالبًا في شمال البلاد، لإنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم، إلى تقليل قدرة سفينة جيو بارنتس على إنقاذ الأرواح في البحر والتواجد في المناطق التي تحتاج إلى المساعدة.
وأوضحت المنظمة أنه في يونيو 2023، طلبت السلطات الإيطالية من السفينة، التي يمكنها استيعاب ما يصل إلى 600 شخص، التوجه إلى لاسبيتسيا في شمال إيطاليا لإنزال 13 ناجيًا، مما استلزم الإبحار لأكثر من ألف كيلومتر، بينما كان هناك موانئ أقرب بكثير.
ومع ذلك، أكدت أطباء بلا حدود التزامها الراسخ تجاه المهاجرين، وخاصة أولئك الذين يقومون بالعبور الخطر للبحر الأبيض المتوسط، حيث قضى أو فقد أكثر من 31 ألف شخص منذ عام 2014. وأشار خوان ماتياس جيل، ممثل المنظمة لعمليات البحث والإنقاذ، إلى أن المنظمة ستعود في أقرب وقت ممكن لإجراء عمليات البحث والإنقاذ على أحد أخطر طرق الهجرة في العالم.