أقدم من الأهرامات بـ6 آلاف عام.. ما حقيقة المدينة الغارقة؟

نص خبر ـ متابعة 

في أعماق البحر الكاريبي، وعلى بعد آلاف الأقدام تحت سطح الماء قبالة سواحل كوبا، يرقد لغز أثري قد يعيد تشكيل ما نعرفه عن بداية الحضارة البشرية.

الاكتشاف الغامض

قبل أكثر من عقدين، أعلن فريق من المستكشفين عن اكتشاف هياكل حجرية غامضة يُعتقد أنها تعود إلى أكثر من 6,000 عام، أي أقدم من الأهرامات المصرية نفسها، وفق تقرير لديلي ميل البريطانية.

الأسطورة والتشكيك

وتعود قصة هذه “المدينة المفقودة” اليوم لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي من جديد، وسط مزاعم تربطها بأسطورة أطلانتس وتلميحات إلى تواطؤ دولي لطمس حقائق قد تغيّر مسار التاريخ الإنساني.

التشكيك بوجود المدينة

وكان أحد العوامل التي أعاقت مواصلة البحث هو استمرار العلماء الآخرين في التشكيك بوجود المدينة الغارقة، حيث أشار بعضهم إلى أنه كان سيستلزم نحو 50,000 عام لكي تغرق مدينة إلى ذلك العمق تحت الماء.

تكوينات صخرية أم هياكل أثرية؟

فيما جادل آخرون بأن “الهياكل” ليست سوى تكوينات صخرية طبيعية، مؤكدين أنه من غير المرجح أن تبقى مدينة كاملة محفوظة بهذا الشكل إذا كانت قد غرقت نتيجة كارثة زلزالية مدمرة.

عودة الهياكل المهملة إلى الواجهة

الهياكل المهملة تحت الماء عادت مؤخراً إلى الواجهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ادعى كثيرون أن المستكشفين عثروا على أنقاض مدينة أطلانتس الأسطورية.

آراء العلماء

ورغم انتشار التكهنات حول وجود مؤامرة أثرية، فقد جادل العلماء بأن هناك أسباباً منطقية تشير إلى أن “المدينة المفقودة في كوبا” ليست حقيقية.

استنتاجات

في عام 2002، أشار الجيولوجي الكوبي مانويل إيتورالدي، إلى أن هذه الهياكل تقع في أعماق تحت الماء لدرجة أن المنطقة كانت ستحتاج إلى وقت أطول بكثير من 6,000 عام لتغرق إلى ما يقرب من نصف ميل، نتيجة لتحركات الصفائح التكتونية.

ولو كانت هذه بالفعل مدينة غارقة استغرق غرقها حوالي 50,000 عام، فإن ذلك من شأنه أن يغيّر تماماً فهمنا لتطور الإنسان.

 

قد يعجبك ايضا