“نص خبر”-دبي
تتصدر الأكلات الشعبية تاريخ كل دولة التي تكتسب من خلالها نكهة الشهرة، ومنا المأكولات الإماراتية التي تعتبر أحد أبرز المظاهر التراثية الحاضرة ضمن فعاليات الدولة، لتعكس تاريخ وعادات سكانها وكرمهم عبر مذاق متميز.
تخصص الإمارات سنويا مجموعة النشاطات المختصة بثقافة فنون الطهي الشعبي للاستثمار في قيمتها وتنوعها لتعزيز توارثها بين الأجيال واستقطاب زوار الدولة والمقيمين فيها باعتبارها وجها من أوجه التراث الثقافي الإماراتي.

مطاعم متخصصة بالأكل الشعبي
تنتشر في الدولة مجموعة كبيرة من المطاعم المتخصصة في الأكلات الشعبية الإماراتية التي يقصدها الزبائن من مختلف الشرائح العمرية والجنسيات في دلالة واضحة على حجم الحضور والإقبال الذي تتمتع به تلك الأكلات المميزة في مذاقها وقيمتها الغذائية ورمزيتها التاريخية.
وتتميز الأكلات الشعبية الإماراتية بتنوع أصنافها واعتمادها بشكل رئيس على المكونات الطبيعية المحلية، فضلا عن مذاقها الشهي ورائحتها الزكية المميزة خاصة مأكولات الأفراح والأعياد مثل “الهريس” و”خبز الرقاق” و”اللقيمات” و”الخميرة”.

موائد عامرة بالأصناف
واعتمد المطبخ الإماراتي منذ القدم على ما تجود به البيئة المحيطة ويشكل البحر أهمها إذ اشتهر الإماراتيون بطهي السمك من مختلف الأنواع والأحجام بالإضافة إلى المأكولات البحرية الأخرى، وتعد وصفة “الجشيد” من أشهر المأكولات التي تطبخ من السمك، فيما شكل التمر المتوفر بكثرة في الإمارات أساسا لعمل أنواع مختلفة من الحلويات مثل “البثيث” و”المدبس”.
ومن أبرز الأكلات الشعبية الأخرى التي يفضلها الإماراتيون “المجبوس” و”الغوزي” و”المالح” و”العرسية” و”البلاليط” و”الجباب” و”المضروبة” و”الثريد”، ومن الحلويات تبرز “اللقيمات” و”العصيدة” و”الخنفروش” و”القرص العقيلي”.
ويغلب على الموائد الإماراتية أن تكون عامرة بأطايب الطعام الشعبي التي تعبر عن الفخر والتمسك بتاريخهم وعاداتهم الحريصين على توارثها جيلا بعد جيل.