مجددا تشهد ألمانيا عملية طعن، إذ أعلنت الشرطة مقتل شخصين أحدهما طفل، وإصابة آخرين بجروح خطيرة في هجوم بسكين داخل متنزه بجنوب البلاد. وتم توقيف مشتبه به، وهو طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 28 عاما فيما يجري التحقيق بشأن دوافعه.
“نص خبر” ـ متابعة
الشرطة الألمانية أعلنت مقتل شخصين أحدهما طفل وإصابة آخرين بجروح بالغة الأربعاء في هجوم بالسكين وقع في متنزه بجنوب ألمانيا، فيما تم توقيف مشتبه به أفغاني.
ويأتي الهجوم في إطار عمليات طعن شهدتها ألمانيا في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف بشأن السلامة العامة.
ونشرت الشرطة عبر منصة إكس أن الهجوم الذي لم تعرف دوافعه بعد حصل “قرابة الساعة 11,45” في متنزه شونتال في مدينة أشافنبورغ في ولاية بافاريا.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المهاجم استهدف مجموعة من الأطفال من مركز حضانة كانوا في المتنزه، وفقا لوسائل إعلام ألمانية.
وأفادت الشرطة أن “شخصين قضيا متأثرين بجروحهما”، بينما أصيب شخصان آخران بجروح بالغة وهما يتلقيان العلاج في المستشفى.
وتابعت أنه تم القبض على المشتبه به وهو أفغاني يبلغ 28 عاما “في منطقة متاخمة لمسرح الجريمة”، دون الإشارة إلى الدافع.
وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن الرجل كان يعاني من مشاكل نفسية ويتلقى العلاج.
وكان المشتبه به يعيش في مركز لجوء في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة دير شبيغل الإخبارية.
وتساءل المستشار الألماني أولاف شولتز عن سبب تواجد الأفغاني المشتبه به في ألمانيا.
وتضمن بيان لشولتز “على السلطات أن تفسّر بأسرع وقت ممكن لماذا المهاجم كان لا يزال في ألمانيا”.
بدورها أعربت وزيرة الداخلية نانسي فيزر عن “قلقها البالغ” إزاء الهجوم. وجاء في بيان لها أن “التحقيق سيوضح خلفية هذا العمل العنيف الرهيب”.
بعد الهجوم قالت الشرطة إن “لا مؤشرات تدل على وجود مشتبه بهم آخرين” أو مزيد من المخاطر المحدقة بالعامة.
وأوقفت الشرطة شخصا ثانيا يتم التحقيق معه بصفة شاهد.
ويذكر أن ألمانيا شهدت عددا من الهجمات بالسكين في الأشهر الأخيرة، وتهيمن المسائل الأمنية على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 23 شباط/فبراير.
ووقع أعنف الهجمات في زولينغن (غرب) حيث قام سوري يشتبه بارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية، بقتل ثلاثة أشخاص طعنا خلال احتفالات محلية في نهاية آب/أغسطس.
وفي حزيران/يونيو، أودى هجوم آخر بالسكين نفّذه أفغاني خلال تجمّع معادٍ للتعصّب الإسلامي في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم.