“نص خبر”-الرياض
يعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء،ومع ذلك فقد انخفضت معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم خلال العقدين الماضيين،مما يعكس انخفاض معدلات الإصابة والتحسن في الكشف المبكر والعلاج.

ووفق ما اكده استشاري الجراحة العامة وجراحة المنظار في “مستشفيات الحمادي -الرياض” الدكتور مجد نواش الحدادين فإنه “من المعروف أن سرطان القولون والمستقيم يمكن الوقاية منه وأنه يلبي معايير المرض الذي يكون الفحص المبكر مناسبًا لتشخيصه وعلاجه. ولسوء الحظ،فإن معدلات الفحص ليست كافية لمنع هذا السرطان المدمر المحتمل والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الجهل والخوف المجتمعي، بالاضافة إلى قلة التوعية عن أهمية الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم والتي لا تقل أهمية عن الفحص المبكر لسرطان الثدي عند النساء”.
واعتبر “أن احد الأسباب الأخرى المهمة لعدم الفحص هو الوضع الاقتصادي والمادي والذي غالباً مايكون عائق لدى المريض وتحد من الفحص لدى بعض السكان”، وقال:”اؤكد لهذه الفئة من المرضى المهتمين بالتكلفة أن الفحص المبكر لأورام القولون والمستقيم أرخص من علاج سرطان القولون والمستقيم. وفي نفس الوقت، وأنه إذا كانت معدلات الامتثال للفحص مرتفعة وكانت تكاليف اختبارات الفحص معقولة فإن معدلات التشخيص المبكر سوف تزداد بالتالي نسبة العلاج سوف تتحسن ومعدلات الأورام في المراحل المتقدمة من المرض سوف تقل”.
وشدد الحدادين على أنه “يعد تنظير القولون هو طريقة الفحص الرئيسية لأورام القولون والمستقيم، حيث أنه يسمح للطبيب برؤية القولون بأكمله وعلاج اللحميات أو أخذ عينات من القولون ليتم فحصها في مختبر الأنسجة،وبالتالي تحديد نوعية المرض والعلاج المناسب له”.
واشار الى ان “هناك خيارات أخرى متاحة لأولئك المرضى الذين لا يرغبون في إجراء تنظير القولون أو أن وضعهم الصحي لا يسمح بذلك،وهو فحص الدم الخفي في البراز وتصوير القولون المقطعي المحوسب (CT- Colonography)”.
وأوضح الحدادين أنه” أظهرت الدراسات التي أجريت على هذا الإجراء أنه دقيق إلى حد معقول في الكشف عن الآفات الكبيرة، ولكن هذا لا يغني عن تنظير القولون الذي يبقى على رأس القائمة كأفضل فحص للكشف المبكر عن أمراض القولون والمستقيم”.
كثير من المرضى يتساءلون متى يبدأ الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم؟، ووفق الحدادين فإنه تشير الدراسات بأن عمر ال 50 سنة هو مناسب للبدء بفحص القولون والمستقيم، أما المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي أو مرضي للقولون فإنه يفضل أن يبدأ على عمر ال45،ولكن هذا الرقم ليس ثابت،ولايجب التقيد به بحذافيره بما معناه أن أي مريض يعاني من أعراض قد تشتبه بأنها متعلقة بأورام القولون فهو مرشح لإجراء تنظير القولون بغض النظر عن عمره”.
وختم بالقول:”إذا كانت لديك أي أعراض قد تتعلق بأورام القولون فلا تتردد بزيارة طبيبك وأخذ النصيحة الطبية اللازمة،والله الشافي”.