
نص خبر – دبي
إن لم تكونوا قد زرتم إدنبرة، عاصمة إسكتلندا، فلربما تخيلتموها من قبل، مكاناً ساحراً بتاريخ عريق وهندسة معمارية بديعة وجمال طبيعي، وهذا صحيح، فإدنبرة تمتلك كل ذلك. أما ما قد لا تعرفونه عن إدنبرة فهو مدى اختلاف مناطق المدينة القديمة والمدينة الجديدة إحداها عن الأخرى، فلكل منهما سحره المميز، حيث تتحفنا إدنبرة بالكثير مما يمكن استكشافه، ويمكننا من قضاء أسابيع هنا ونحن نستجلي جميع المعالم والأنشطة التي توفرها. إذا كنتم تتطلعون إلى تجربة ممتعة في هذه المدينة الآسرة، فإليكم خط سير الرحلة الذي يستغرق 48 ساعة، والذي سيجعلكم تتوقون إلى العودة مرة ثانية للقيام باستكشاف جديد أكثر تعمّقاً.
يقول المثل الشهير: “إذا سئمت لندن، فقد سئمت الحياة”، وبالمِثْل يمكن قول الشيء نفسه عن إدنبرة، فهذه المدينة الفاتنة تمتلك ثروة من المعالم والفعاليات السياحية، ولديها الكثير مما توفره للسياح الباحثين عن طيف واسع من التجارب المتعددة والمتنوعة، التي تجمع بين التشويق والتاريخ والثقافة، فضلاً عن الانغماس في مغامرات عشّاق الطعام.

هناك عدد من الوجهات الجديرة بالزيارة في إدنبرة، أهمها شارع رويال مايل، وهو شارع تاريخي يربط بين قلعة إدنبرة وقصر هوليرود هاوس. وتصطف على جانبي هذا الشارع الأيقوني الشهير سلسلة من المتاجر والمطاعم، ويتحول خلال مهرجانات إدنبرة في أغسطس إلى مسرح يعجّ بالحركة للفنانين من جميع أنحاء العالم. أما في الجزء العلوي من هذا الشارع فتتوضع معظم معالم الجذب السياحي في المدينة، مثل قلعة إدنبرة التي تتربع فوق بركان خامد، وتفتخر، إلى جانب قيمتها التاريخية العالية، بمعروضات فريدة مثل جواهر التاج الإسكتلندي، وحجر القدر، فضلاً عما توفره للزوار من إطلالات بانورامية على المدينة من الأعلى.

ولعشاق التاريخ، يُنصح بشدة بالقيام بجولة في يخت بريتانيا الملكي، الذي احتفل بالذكرى السبعين لتأسيسه هذا العام، فهذا المركب الذي خدم العائلة المالكة البريطانية لأكثر من أربعة عقود يرسو الآن ملاصقاً لمركز أوشن تيرمينال التجاري، ويقدم لمحة مذهلة عن الحياة الملكية في البحر، كما أنه يعد دافعاً مثالياً لحضور الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة على الطريقة الإسكتلندية الذي يسمى هوغماناي على متن اليخت. ومما يستحق الزيارة كذلك قصر هوليرود هاوس؛ المقر الرسمي للملك في إدنبرة، وموطن التاريخ الملكي الإسكتلندي، حيث يمكنكم رؤية الغرف الملكية التي يستخدمها الملك والعائلة المالكة، وبخلاف قصر باكنغهام في لندن، فإن قصر هوليرود هاوس مفتوح للجمهور على مدار العام.


