نص خبر ـ متابعة
أعلن البيت الأبيض عن إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمرض القصور الوريدي المزمن إثر خضوعه لتقييم طبي نتيجة التورم في قدميه وظهور آثار كدمات في يديه. وتبين في التقييم أن التورم في القدمين ناتج من حالة القصور الوريدي المزمن الذي يعتبر شائعاً بين المسنين بشكل خاص، بحسب الطبيب الاختصاصي في جراحة الشرايين في “أوتيل ديو دو فرانس” إيلي كسابيان.
ما هو مرض القصور الوريدي المزمن؟
يرتبط القصور الوريدي المزمن بخلل في وظيفة الأوردة التي تعيد الدم إلى القلب، مما يشكل عائقاً أمام الدورة الدموية الطبيعية. في هذه الحالة يحصل ركود في الدم على مستوى القدمين ما يؤدي إلى تورم فيهما.
أسباب القصور الوريدي المزمن
يشير كسابيان إلى وجود شبكتين من الأوردة، تلك العميقة وتلك السطحية. وعندما يحصل خلل وضعف في جدار الأوردة، لا تعود قادرة على تحمل الضغط. كما يمكن أن تكون هناك مشكلة في الصمامات في الأوردة ما يسبب هذه الحالة. أما بالنسبة إلى الأسباب التي ترتبط بنمط الحياة فهي:
- التعرض الزائد للحرارة ولأشعة الشمس.
- الجلوس أو الوقوف طويلاً.
- قلة الحركة.
- قلة حركة ربلة الساق.
ويشير كسابيان أيضاً إلى أن السفر جواً يسبب هذه المشكلة في الساقين، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة باعتبار أن العضلات لديهن أضعف من تلك التي لدى الرجال. كما أن التقدم في السن من عوامل الخطر أيضاً.
هل تعتبر هذه الحالة خطيرة على الحياة؟
لا تشكل هذه الحالة خطراً على الحياة إلا في حال تضخم الأوردة في الساق ما يزيد من خطر حصول تجلطات. بغير ذلك، لا تشكل الحالة خطورة على الحياة. علماً أن القصور الوريدي المزمن يعتبر التسمية الطبية لحالة الدوالي المعروفة.
الإجراءات المتخذة في حال الإصابة بالقصور الوريدي المزمن
لا يمكن إعطاء أي نصائح إلا على أساس تشخيص الطبيب المختص للحالة وبعد تحديد الدرجة التي هي فيها. لكن بشكل عام، يشدد كسابيان على أهمية النشاط الجسدي والرياضة في مواجهة هذه الحالة. وقد يكون خفض الوزن من الإجراءات المطلوبة، أو يمكن اللجوء إلى الأدوية التي تساعد على تقوية الأوردة. أما إذا كانت الدوالي بارزة، فقد تكون الجراحة هي الحل. بالتالي يختلف العلاج والإجراءات التي تتخذ بحسب درجة المرض وكل حالة وبحسب الأعراض التي يعانيها المريض، ووحده الطبيب الاختصاصي في الأوردة قادر على القيام بالتشخيص الصحيح.