إلى متى؟

 

بقلم: د . خالد بن محمد السرحان

 

 

 

 

 

 

 

 

27 فبراير 2022

التقيت مؤخراً بصديق الطفولة في كفي شوب كان الجو ممتع ورايق وصوت اغنية (الغزاله رايقه ما الناس الحلوه سايقه)، معطيانا جو شاعري تجاذبنا اطرف الحديث عن موضوعات بالماضي يغلب عليها الطرفة والشفافية … ومع اسهاب صديقي في الحديث عن اجمل وأطرف مواقف الطفولة، قاطعته وسألته مداعباً ومن باب (الغشمره) كيف العلاقة الحميمية معك ؟

وفجئة توقف عن الحديث وتغيرت ملامحه وصمت لوهله ! ثم قال كلمة واحدة (إلى متى؟)، وبعد صمت دام ثواني قال لا اخفيك ياصديقي أفكر جدياً بزواج المسيار !

ثم اردف قائلاً في مرحلة منتصف العمر أو مايعرف (بالطلاق العاطفي) غالباً الزوجة تفقد الزوج الاحساس بالحياة وتجعلة (على المعاش) حتى فيما بينهم من علاقة عاطفية حميمة فهي لا تشجع على ذلك إطلاقاً، وتهمل نفسها ومع ترهل جسمها وعدم الاهتمام بمظهرها أوزينتها بدعوى وحجج كثيرة مثل أنا امرأة اقوم بأعمال المنزل واتابع طلبات الزوج والاولاد مما يؤدي إلى تعبي فأنا لست آلة في البيت لإعداد الأكل وتلبية أوامرك ونواهيك ثم تأتيني آخر الليل طالباً مني أن استجيب لك مثل زمان وقول للزمان ارجع يا زمان!!

ثم تنهد صديقي تنهيده طوووويله قائلاً أنني اجزم أن كل الرجال في مرحلة منتصف العمر يعانون مما يعرف (بالطلاق العاطفي)، الرجل لا تشغله المشاكل أو السن عن الأحاسيس والمشاعر فمهما كان سنه أو مشاكله فهو يستجيب لأحاسيسه، ويمكن للمرأة استثمار هذه المشاعر الجياشة التي يسميها البعض (المراهقة الثانية) عند الزوج لصالح الحياة الزوجية، ولكن للأسف المرأة تشغلها مشاكلها ومشاغلها الحياتية عن نفسها وزوجها مما يتسبب في تبلد العلاقة العاطفية والحميمة فيما بينهم … وفجئة توقف عن الحديث وصمت لوهله ! ثم قال (إلى متى؟)

وعلى دروب الخير نلتقي

قد يعجبك ايضا