بعد مسيرة قدّم خلالها مؤلفات حظيت بتقدير عالمي وعُرف فيها بكونه من أبرز الأدباء المناصرين للقضية الفلسطينية، تُوفي الكاتب والناقد الأدبي والأكاديمي اللبناني، إلياس خوري، الأحد عن 76 عاما.
“نص خبر”-بيروت
استمر خوري ، المولود في بيروت سنة 1948، في الكتابة حتى آخر أيامه، وهو رحل اليوم بعد معاناة جراء مشكلات صحية في الأمعاء استدعت مكوثه في المستشفى للمعالجة أشهرا طويلة.
ونعى كتاب ومثقفون إلياس خوري ووصفوا رحيله بـ “الخسارة الكبيرة للبنان وفلسطين والوطن العربي على حدّ سواء، وذلك لالتحامه طوال مسيرته الأدبيّة مع القضية الفلسطينية”.
وقال المخرج المصري نصري نصرالله مخرج فيلم “باب الشمس” المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للراحل: “جمع بيننا حبنا للحياة وللحق وللجمال ولفلسطين. مع السلامة يا حبيبي يا إلياس”.

مزج الأدب بالسياسة
ولد خوري في بيروت عام 1948، وشهد في شبابه مرحلة من التحولات الكبرى في لبنان، حيث كانت البلاد تمر بأزمات سياسية واجتماعية حادة. تأثر بهذه الأزمات، ما جعله ينخرط في السياسة ويبحث عن سبل لفهم الواقع من خلال الكتابة.
وانضم إلى المقاومة الفلسطينية في السبعينات، وشارك في نشاطات سياسية وثقافية تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية.
يعد خوري أبرز الأدباء والمفكرين في العالم العربي، وعُرف بقدرته الفائقة على مزج الأدب بالسياسة والفكر، من خلال كتابات تتناول قضايا الهوية، الذاكرة، والصراعات الإنسانية.
عشرات الروايات
كتب خوري عشرات الروايات التي تُرجمت إلى عديد اللغات، بالإضافة إلى سيناريوهات ومسرحيات وكتابات نقدية، كما عمل في تحرير عدة صحف لبنانية، وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي لجريدة “النهار” اللبنانية اليومية.
وكتب رواية “باب الشمس” الشهيرة، والتي أعاد من خلالها سرد حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحولت بعد ذلك إلى فيلم سينمائيّ من إخراج المخرج المصري يسري نصرالله عام 2002.
ومن رواياته “أولاد الغيتو – اسمي آدم” بجزئيها، ورواية “الجبل الصغير” ورواية “الوجوه البيضاء” و”رحلة غاندي”. وله عديد الكتب النقدية منها “تجربة البحث عن أفق” و”الذاكرة المفقودة”.