بن سلمان في قمة “بريكس” حول غزة: جهد جماعي لوقف الكارثة الإنسانية

21 نوفمبر 2023

“نص خبر”- الرياض

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، أن ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء والمنشآت الصحية ودور العبادة، يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية.

جاء ذلك خلال ترؤسه وفد السعودية في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة “بريكس” والدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال الأمير محمد بن سلمان إن هذه القمة تنعقد في وقت عصيب يمر فيه أهالي غزة، مطالباً بإيقاف العمليات العسكرية فوراً، وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين.

 

وشدد على أن موقف السعودية ثابت وراسخ بأن لا سبيل في تحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، مشيراً إلى تقديمها مساعدات إنسانية وإغاثية، جواً وبحراً، لأهالي غزة، وإطلاقها حملة تبرعات شعبية تجاوزت حتى الآن نصف مليار ريال سعودي.

وثمّن ولي العهد السعودي في ختام كلمته الدور والجهد الذي تقوم به مجموعة “بريكس” لمساعدة الشعب الفلسطيني.

الإمارات
في الموازاة، كتب الرئيس الإماراتي محمد بن زايد عبر “إكس”: “شاركت في الاجتماع الافتراضي لمجموعة بريكس بشأن قطاع غزة. الوضع الخطير في القطاع يتطلب العمل المشترك على توفير الحماية للمدنيين وضمان ممرات مستدامة وآمنة لوصول المساعدات الإنسانية للسكان والوقف الفوري لإطلاق النار”.
وأضاف: “تؤكد الأزمة الحالية أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في إيجاد أفق لهذا السلام”.

روسيا

بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “إنّ روسيا تدعو إلى حلّ سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويمكن أن تشارك البريكس في ذلك”.

وأضاف بوتين: “إنّ الهدنات الإنسانية خطوة صحيحة نحو السلام، وأنّه من المهم عدم جر دول أخرى إلى الصراع”.

ويشارك في هذا الإجتماع الإفتراضي، قادة دول “بريكس” وهم (البرازيل وروسيا والهند والصين)، بالإضافة إلى قادة الدول المدعوة للانضمام إلى المجموعة وهي: المملكة السعودية، والإمارات، ومصر، وإيران، والأرجنتين، إثيوبيا.

كما سيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومن المتوقع أن يعتمد القادة فى نهاية هذه القمة بيانًا مشتركًا بشأن تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيّما الحرب الدائرة فى قطاع غزة.

الصين

حث الرئيس الصيني شي جين بينغ جميع أطراف النزاع في غزة، على “وقف إطلاق النار فورًا وكذلك كل الهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المحتجزين المدنيين، لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة”.

وأضاف شي: “إنّ من المهم أيضًا ضمان المرور الآمن والسلس للمواد الإغاثية، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لسكان غزة ووقف الترحيل القسري، وقطع المياه والكهرباء ومنع دخول الوقود”.

إيران

أمّا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فأشار إلى أن “الدول الغربية تواصل تسليح ودعم إسرائيل وتعرقل عملية وقف إطلاق النار”.

وقال: “نطالب الدول الأعضاء في بريكس بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل”.

ولفت إلى أن “ممارسات الاحتلال في غزة إرهاب. نطالب بتصنيف الحكومة والجيش الإسرائيليين جهّات إرهابية”.

جنوب أفريقيا

في السياق، اتّهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” و”إبادة” في غزة، داعياً إلى “وقف فوري وكامل لإطلاق النار”، خلال ترؤسه قمّة “بريكس”.

وقال رامابوزا: “يشكّل العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من خلال استخدام غير مشروع للقوة من جانب إسرائيل، جريمة حرب”، مضيفاً: “يرقى حرمان سكان غزة من الدواء والغذاء والماء والوقود، إلى جريمة إبادة”.

وتابع “ندعو فوراً المجتمع الدولي إلى الاتّفاق على إجراءات عاجلة وملموسة لإنهاء المعاناة في غزة وتمهيد الطريق لحل عادل وسلمي لهذا النزاع”، معدّداً أبرز الخطوات المقترحة.

ويشارك في الاجتماع الافتراضي رؤساء دول مجموعة بريكس الآخرون، بالإضافة إلى زعماء الدول التي تمت دعوتها للانضمام في كانون الثاني (يناير) خلال آخر قمّة للمجموعة في جوهانسبرغ، أي السعودية والأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، حسبما أفادت جنوب أفريقيا الإثنين.

وصدر عن القمة قرار جماعي يتضمن “إدانة العدو الإسرائيلي على قطاع غزة ورفض تبريرات الكيان الإسرائيلي تحت أي ذريعة”.

وشددت القمة على “فرض وبشكل فوري،إدخال قوافل مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع”.

كما وأعربت القمة عن رفضها التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وإدانة تدمير الكيان  الإسرائيلي للمستشفيات في القطاع، مطالبة جميع الدول، بوقف تصدير الأسلحة والذخائر للكيان الإسرائيلي، والبدء بالتحرك باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة موقف دولي للعدوان على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.

قد يعجبك ايضا