إيران تؤكد رسمياً وفاة رئيسي وعبد اللهيان في تحطم المروحية

“نص خبر”- متابعة    

بعد مرور نحو 12 ساعة على سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان كما أعلن محسن منصوري، مساعد رئيسي مقتله بتغريدة على حسابه في منصة إكس اليوم الإثنين.

كذلك، أكدت وكالة “مهر” للأنباء مقتل رئيسي وجميع مرافقيه في حادث تحطم طائرة الهليكوبتر في المنطقة الجبلية شمال غرب البلاد.

ونعت الحكومة، اليوم الاثنين، رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، فضلا عن إمام الجمعة في مدينة تبريز، علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي.

وكان رئيس الهلال الأحمر الإيراني، بير حسين كوليوند، أشار للتلفزيون الرسمي إلى أن فرق الإنقاذ عثرت على مكان سقوط الطائرة، إلا أنه شدد على أن “الوضع ليس جيدا”.
كما أضاف أنه بعد العثور على حطام الطائرة التي كان على متنها 9 مسؤولين، من ضمنهم رئيس البلاد، لا يوجد أي أثر يدل على أن ركابها على قيد الحياة.

وكان استبعد مسؤول إيراني التوقعات ببقاء رئيسي على قيد الحياة . كما أردف أن الآمال باتت ضئيلة في العثور على رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على قيد الحياة، بعد سقوط الهليكوبتر في منطقة جبلية وطقس جليدي.

ورجح بعض المحللين أن تكون المروحية اصطدمت بأحد الجبال في المنطقة، وسط الضباب الكثيف وصعوبة الرؤية، لاسيما بعدما أظهرت الصور الأولية للطائرة احتراقها بشكل شبه كامل.

أتى ذلك، بعدما رصدت المسيرة التركية من طراز (أقينجي) المشاركة في البحث مصدرين للحرارة، اليوم الاثنين، يعتقد أن أحدها لحطام “الهليكوبتر”.

كما جاءت تلك التطورات بعد أن أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في وقت سابقا اليوم أنه من المعتقد أن مصدرا للحرارة تم رصده هو حطام الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.

في حين أشار الهلال الأحمر إلى أنه تم إرسال فرق الإنقاذ إلى مصدرين للحرارة بعد رصدهما خلال البحث، وأضاف أن هناك أكثر من 70 فريق إنقاذ قرب موقع تحطم الطائرة.

تصريحات حول الحادث

أدلى نائب وزير الخارجية الإيراني، مهدي سفري، بتصريحات حول الحادث، خصوصا أنه كان في إحدى المروحيات المرافقة لمروحية الرئيس.

وكشف سفري أن ظروف الطقس الذي أصبح غائماً جداً في طريق المروحيات الثلاث، كانت العائق الأبرز عند وقوع الحادث، وقد تسببت هذه الظروف في تأخر جهود الإنقاذ.

كما تابع أنه وبعد اللقاء مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، وإجراء مقابلات صحافية، وبينما كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد الظهر، ذهب الوفد إلى مصفاة تبريز بثلاث مروحيات، كان هو بإحداها.

وأضاف أن الطقس أصبح بطريق العودة، غائما للغاية وسيئا بشكل رهيب.

وشدد على أن الفريق استطاع بعد اختفاء مروحية الرئيس، التحدث مع إمام جمعة مدينة تبريز، محمد علي آل هاشم، الذي أكد لهم أن الأمور ليست بخير، وشرح حالة الطقس وصعوبة الوضع وسط الأمطار واستحالة المشي.

كذلك، أوضح أنه خلال اللحظات الأولى من المكالمة، قال محمد علي آل هاشم لهم إنه بحالة صحية سيئة ويسمع صوت سيارات الإسعاف بعد التواصل معه، مؤكداً  أن الأخير كان يرافق الرئيس الإيراني.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Al Hadath الحدث (@alhadath)

9 مسؤولين

وكانت المروحية التي تقل إلى جانب رئيسي (63 عاماً) الذي تولى سابقا قيادة السلطة القضائية في البلاد، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز محمد علي الهاشم، ومرافقين آخرين، هبطت أمس وسط غابات أرسباران وسط ضباب كثيف صعّب إمكانية وصول فرق الإنقاذ إليها .

علاقات باردة
وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية جعلت من الصعب الحصول على قطع غيار لها.

فيما يعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.

يذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر يوم أمس الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.

وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدوها الرئيسي في المنطقة.

قد يعجبك ايضا