نفى الرئيس التنفيذي لـ تسلا اشاعات بناءه لمنزل زجاجي له في أوستن. وغرد يوم الجمعة: “أكرر أنه ليس هناك منزل زجاجي، أو قيد الإنشاء، أو حتى مخطط له!”.
كانت هذه واحدة من ما لا يقل عن ثمانية تغريدات أرسلها ماسك على مدار يومين لنفي تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن المدعين العامين الفدراليين والجهات الرسمية يحققون في احتمال استخدام أموال تسلا لبناء مسكن شخصي متطور للرئيس التنفيذي. وكانت الصحيفة قد ذكرت سابقًا في يوليو، نقلاً عن مصادر مجهولة، أن تسلا قد أطلقت تحقيقًا داخليًا في “المشروع 42” السري، الذي يتطلب بناء مبنى زجاجي دراماتيكي بالقرب من مقر الشركة والذي وصفته بأنه منزل لماسك.
تتعلق المسألة في المقام الأول بما إذا كانت تسلا وماسك خرقتا اللوائح الفدرالية التي تتطلب الكشف عن المزايا الممنوحة للمديرين التنفيذيين. فمنذ الثمانينيات، عندما قيل إنه نام على الأرض في مكتب بالو ألتو بولاية كاليفورنيا في شركته الناشئة الأولى، صقل ماسك صورة بطولية عن الذات. وفقًا لقوله، إن ماسك رجل مشغول بالانجاز إلى حد الهوس سواء كان الأمر يتعلق ببناء موقع ويب لقوائم الأعمال، أو تحرير العالم من الوقود الأحفوري، أو جعل الحضارة تعيش على كوكب آخر، أو أي مهمة يقوم بها في الشركة المعروفة سابقًا “تويتر ” بحيث لا يجد الوقت للاهتمام بالاحتياجات البشرية الأساسية مثل النوم أو المأوى.
في عام 2016، ومع تعرض تسلا لضغوط بسبب إطلاق سيارة الدفع الرباعي موديل إكس بشكل فاشل واستحواذها على شركة الألواح الشمسية لابن عم ماسك، أعلن ماسك لشبكة بلومبرغ أنه كان ينام في كيس نوم في مصنع الشركة في فريمونت بولاية كاليفورنيا. وأعلن عن إطلاق النموذج 3، وهي سيارة يقول إنها ستجلب سيارات الكهرباء للجماهير بسعر 35,000 دولار.
بعد عامين، ومع تأخر تسلا بشكل كبير عن أهدافها في إنتاج النموذج 3، ظهر ماسك في برنامج “سي بي إس تشيس مورنينغ” ليشرح أنه كان ينام مرة أخرى على أرض المصنع، بحيث لم يكن لديه وقت حتى للعودة إلى المنزل والاستحمام. وقال لمجلة بلومبرغ بزنسويك في وقت لاحق من ذلك العام إنه ارتدى نفس الملابس لمدة خمسة أيام أثناء التخييم على أريكة أو تحت مكتب.
السبب في أنني كنت أنام على الأرض ليس عدم قدرتي على الذهاب إلى فندق، بل لأنني أردت أن تكون ظروفي أسوأ من أي شخص آخر في الشركة
في عام 2019، العام الذي أثار فيه ماسك الكثير من العناوين بشأن نومه على أرض المصنع، قامت صحيفة وول ستريت جورنال بتوثيق محفظته العقارية المتنامية، بما في ذلك مجموعة من ستة منازل في شارعين في حي “بيل إير” الفخم بلوس أنجلوس و منزل كبير يعود لمئة عام في شمال كاليفورنيا. حتى قام ببناء مبنى مدرسة خاصة لأطفاله مما جعل ماسك يبدو وكأنه تاجر ثري يعيش في رفاهية.
لم يقبل ماسك ذلك. و في مايو 2020، قام بنشر تغريدة تفيد بأنه سيبيع جميع الممتلكات وأنه لم يعد يمتلك منزلاً فقد باع منزل الممثل الراحل جين وايلدر إلى عائلة وايلدر.
نص خبر – ذي واشنطن بوست
https://www.washingtonpost.com/technology/2023/09/05/elon-musk-glass-house-austin/