31 اكتوبر 2023
“نص خبر”- متابعة
أعلنت حركة “حماس” أنها أطلقت أسلحة رشاشة وقذائف مضّادة للدبّابات باتجاه قوات الكيان الإسرائيلي في شمال قطاع غزة وجنوبه في وقت مبكر اليوم الثلثاء فيما استبعد رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو وقف القتال الذي أدّى لتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
استشهد عشرات الفلسطينيين في قصف جوي ومدفعي نفّذته الطائرات والمدفعية الإسرائيلية فجر اليوم على معظم مناطق القطاع.
ووسّعت إسرائيل عملياتها البرية في غزة، وذكر شهود أن قوّات الكيان استهدفت الطريق الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب في غزة أمس الإثنين وهاجمت مدينة غزة من اتجاهين.
وأشارت “كتائب القسّام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، إلى أنها اشتبكت مع القوات الإسرائيلية “المتوغّلة في محور جنوب غزة بالأسلحة الرشّاشة ويستهدفون أربع آليات بقذائف الياسين 105”.
ولفتت “كتائب القسّام” إلى أن المسلحين استهدفوا أيضاً دبّابة وجرافة إسرائيليتان في شمال غرب غزة بقذيفتين.
وتشير السلطات الصحية في غزة إلى أن 8306 أشخاص، من بينهم 3457 قاصراً، قضوا في الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية.
وأوضح مسؤولون بالأمم المتحدة أن أكثر من 1.4 مليون من السكّان المدنيين في غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، أصبحوا بلا مأوى.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن” أن إمدادات المياه عبر خط أنابيب يمتد من الكيان إلى جنوب غزة انقطعت أمس الإثنين “لأسباب غير معروفة، والإصلاح المعلن لخط أنابيب آخر يصل إلى وسط القطاع لم يتم، وأنه لم توفّر المياه لغزة من إسرائيل”.
ولفت مسؤولون في الأمم المتحدة الى أن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى الجيب المحاصر أقل بكثير مما هو مطلوب، وانهار النظام مع اقتحام السكّان مستودعات تابعة للأمم المتحدة بحثاً عن الطعام.
ولفتت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس الإثنين إلى أن ذلك أدى إلى توقف أربعة من مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنشأة تخزين عن العمل.
وقال مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ريك برينان :”إنّها كارثة فوق كارثة. الاحتياجات الصحية تتزايد وقدرتنا على تلبية تلك الاحتياجات تتراجع بسرعة”، مكرّراً “المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار من أجل توسيع نطاق العمليات الإنسانية”.
ودخلت شاحنات مساعدات إلى غزة من مصر بوتيرة بطيئة خلال الأسبوع الماضي عبر معبر رفح الذي أصبح النقطة الرئيسية لدخول المساعدات منذ أن فرضت إسرائيل “حصاراً شاملاً” على غزة بعد السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وشدّد البيت الأبيض على أنه يعمل على إدخال المزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة.
في السياق، رأت الأمم المتحدة أن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر يتطلّب وجود أكثر من معبر حدودي وإن معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة إسرائيل هو الوحيد المجهز لاستيعاب ما يكفي من الشاحنات.
وقالت مسؤولة المساعدات البارزة بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي ليزا دوتن: “من الضروري وجود أكثر من نقطة دخول إلى غزة إذا أردنا إحداث الفارق.. كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة هو المعبر الوحيد المجهز للتعامل بسرعة مع عدد كبير بما فيه الكفاية من الشاحنات”.