اعترافات متأخّرة لأم بريطانية: قتلت طفلي لأنه كان يتألم

“نص خبر”_متابعة  

أضاءت “بي بي سي” على حكاية أم بريطانية اعترفت على فراش الموت بأنها قتلت طفلها قبل أربعين عاماً بجرعة مورفين زائدة لأنه كان يعاني ويتألم من مرض سرطان نادر.

وقالت أنتونيا كوبر، من أوكسفوردشاير، في حوار مع المحطة إنّ طفلها هاميش كان مصابًا بالسرطان في المرحلة الرابعة وكان “يواجه أفظع المعاناة” قبل وفاته في عام 1981.

وكشفت إن هاميش كان “يخبرني أنه يعاني من الألم ويسألني إذا كان بإمكاني إزالة ألمه”، وأنها كأم “لن تكن لتسمح له بالمعاناة”. ووفقا للتقرير كان الطفل يعاني من ورم الخلايا البدائية العصبية – وهو سرطان نادر يصيب الأطفال – منذ أن كان في الخامسة من عمره ولم يكن أمامه سوى ثلاثة أشهر للعيش. وقال التقرير أنه على الرغم من 16 شهرًا من علاج السرطان “الوحشي” في مستشفى جريت أورموند ستريت بلندن، إلا أن مرض هاميش العضال تركه في معاناة مستمرة. وفي معرض حديثها عن قرارها إعطاء طفلها الصغير جرعة كبيرة من المورفين، قالت كوبر: “لقد كان الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. كان ابني يواجه أفظع المعاناة والألم الشديد، ولم أكن أسمح له أن يمر بذلك.”

وتواجه كوبر الآن معركتها الخاصة ضد مرض السرطان، وقد وصفت بالتفصيل المفجع كيف ساعدت ابنها على الموت بعد أن توسل إليها لتخفيف معاناته. وقالت “في الليلة الأخيرة، عندما قال إنه كان يعاني من ألم شديد، قلت: “هل تريد مني أن أزيل الألم؟” أجاب “نعم من فضلك يا أمي”،فقامت كوبر بإعطائه جرعة كبيرة من المورفين عبر انبوب القسطرة أنهت حياته بهدوء.”

وعندما سئلت عما إذا كانت قد فهمت أنها قد اعترفت بالقتل غير العمد أو القتل، قالت بوضوح “نعم.” وأضافت “إذا جاءوا بعد 43 عامًا من سماحي لهاميش بالموت بسلام، فسوف يتعين علي أن أواجه العواقب.” ولكنها أضافت “لكن عليهم أن يكونوا سريعين، لأنني أموت أيضًا”.

وقالت المحطة أن كوبر تعاني من سرطان بنكرياس غير قابل للشفاء هي الأخرى، حيث ليس من المقدر لها أن تعيش طويلا وفقا للأطباء.

قد يعجبك ايضا