اكتشاف مقبرة رومانية وسط لندن

6 فبراير 2024

نص خبر – وكالات

اكتشف علماء الآثار العاملون في وسط لندن موقع دفن يحتوي على سرير خشبي يستخدم في جنازة رومانية. إذ عثر فريق من متحف لندن للآثار (MOLA) على هذا الاكتشاف بالقرب من جسر هولبورن، في قلب وسط لندن، على عمق ستة أمتار تحت مستوى الشارع الحديث.

وتعتبر صور الأسرّة المستخدمة كجزء من الجنازات شائعة في الفن الروماني. ومع ذلك، فإن السرير الذي تم العثور عليه في هذا الموقع، تم الحفاظ عليه بواسطة الطين الرطب لأسطول النهر تحت الأرض، هو أول مثال كامل يتم اكتشافه على الإطلاق في بريطانيا.

السرير مصنوع من خشب البلوط عالي الجودة، وله أقدام منحوتة ومفاصل مثبتة بأوتاد خشبية صغيرة. ويذكرنا بالأثاث المسطح في العصر الحديث، وقد تم تفكيكه قبل وضعه داخل القبر.

وقالت هيذر نايت، مسؤولة المشروع في MOLA، في بيان لها، إن مستوى الحفاظ على الاكتشافات الخشبية “أذهلنا حقًا ولا يبقى إلا في ظروف استثنائية” وأن السرير فريد من نوعه “من حيث تفكيكه ووضعه في الأرض كاملاً”.

هذه الاكتشافات الرومانية هي فقط أحدث الطبقات التي تم الكشف عنها في شريحة الموقع عبر تاريخ لندن. وفقًا لوزارة الشؤون البلدية، كشفت حفرياتهم أيضًا عن وجود مقبرة أخرى في الموقع خلال القرن السادس عشر.

بعد الدمار الذي خلفه حريق لندن الكبير عام 1666، شهد الموقع حياة جديدة، مع بناء المنازل والمتاجر والحانة، والتي تم استبدالها في النهاية بمستودعات فيكتورية. وإلى جانب بقايا الهياكل العظمية، استخرج علماء الآثار أيضًا أشياء شخصية في الموقع الروماني، مثل الخرز وقنينة زجاجية ومصباح مزين.

وقال مارشال إن اكتشاف مثل هذه القطع الأثرية في المثوى الأخير لبعض السكان الرومان الأوائل في لندن يسمح لعلماء الآثار بمواصلة “استكشاف كيف لعب الأثاث دورًا” في الجنازات الرومانية و”يسلط ضوءًا جديدًا” على مثل هذه الطقوس.

وتأتي أحدث الاكتشافات في أعقاب اكتشاف ضريح روماني “نادر للغاية” العام الماضي أسفل موقع بناء في جنوب لندن، بالقرب من الضفة الجنوبية لنهر التايمز.

قد يعجبك ايضا