الأرجنتين تتخطى أوروغواي بلا ميسي..والبرتغال إمكانيات عالية تفتقر إلى التوازن!

اعتبر ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين أن فوز فريقه 1-صفر على أوروغواي في تصفيات كأس العالم لكرة القدم في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة في مونتيفيديو يظهر عمق تشكيلته بعد غياب القائد ليونيل ميسي وثنائي الهجوم لاوتارو مارتينيز وباولو ديبالا بسبب الإصابة.
“نص خبر” ـ متابعة
وكانت المباراة تتجه نحو التعادل حتى سجل تياغو ألمادا (23 عاماً) هدف الفوز في الدقيقة 67.

Argentina’s defender #19 Nicolas Otamendi, defender #04 Leonardo Balerdi, defender #16 Nahuel Molina and goalkeeper #23 Emiliano Martinez celebrate after winning the 2026 FIFA World Cup South American qualifiers football match between Uruguay and Argentina at the Centenario stadium in Montevideo, on March 21, 2025. (Photo by Eitan ABRAMOVICH / AFP)

وقال سكالوني للصحافيين: “المنتخب الوطني فريق مترابط. عندما يغيب لاعب، يتقدم آخر”.

وأضاف: “كان لدينا غيابات مهمة للغاية، لكن لدينا لاعبين مميزين قادرين على تقديم الإضافة في الملعب. الفريق دائماً أكبر من مجرد أسماء”.

وتستضيف الأرجنتين منافستها البرازيل في بوينس أيرس يوم الثلاثاء المقبل.

مدرب بلا طموح
من جهة أخرى يُعد منتخب البرتغال حالياً من أقوى المنتخبات على الساحة الكروية، إذ يُحسب له ألف حساب قبل مواجهته، وذلك بفضل المجموعة الاستثنائية من اللاعبين الذين يمتلكهم حالياً.

ويضم المنتخب أسماء لامعة برزت بمهاراتها العالية وخبراتها الكبيرة، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، الذي يواصل التألق في الدوري السعودي مع نادي النصر، رغم بلوغه الأربعين عاماً.

إلى جانب رونالدو، نجد برونو فيرنانديز الذي يواصل تقديم عروض رائعة مع مانشستر يونايتد، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها فريقه. كذلك، تزخر قائمة المنتخب بأسماء بارزة مثل جواو نيفيز، فيتينيا، روبن نيفيز، برناردو سيلفا، ودييغو جوتا، الذين يتمتعون بقدرات تجعلهم قادرين على وضع البرتغال بين المنتخبات الكبرى المتوّجة بالألقاب القارية.

ومع ذلك، ورغم هذه الكوكبة الذهبية من اللاعبين الذين يمكنهم تحقيق الإنجازات ودخول التاريخ، ما زال أداء البرتغال يفتقر إلى التوازن. يقدم المنتخب مستوى دفاعياً متواضعاً وأداء هجومياً عقيماً لا يعكس إمكانيات هذا الجيل الذهبي تحت قيادة المدرب روبرتو مارتينيز.

مارتينيز، الذي سبق وقاد منتخب بلجيكا، لم يظهر كمدرب يمتلك فكراً تكتيكياً يؤدي إلى التفوّق على الخصوم الأقوياء. نجاحاته السابقة استندت بشكل كبير إلى الجيل الذهبي لبلجيكا من دون ترجمة هذه الإمكانيات إلى ألقاب ملموسة. ويتكرّر هذا السيناريو حالياً مع منتخب البرتغال، حيث يفشل المدرب الإسباني في الاستفادة من المواهب المتوفرة في صفوفه.

اعتماد مارتينيز على نهج دفاعي يضفي طابعاً مملاً على المباريات، وقد ظهر ذلك بوضوح في مباراة ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام الدنمارك، التي انتهت بخسارة “برازيل أوروبا” بهدف بلا رد. الأداء الهجومي للمنتخب كان مخيباً للآمال، إذ بلغت نسبة الأهداف المتوقعة للبرتغال في اللقاء 0.51 فقط، ما يعكس ضعف الفاعلية الهجومية تحت قيادة مارتينيز.

حتى لو تمكّن المنتخب من تجاوز عقبة لقاء الإياب والتأهل إلى الدور نصف النهائي، تبقى المشكلة الجوهرية في غياب الرؤية الكروية وسوء استغلال المواهب المتوفرة. ومع استمرار النهج الحالي تحت قيادة المدرب نفسه، فإنّ مصير البرتغال قد يكون مشابهاً لما حدث مع منتخب بلجيكا، الذي أضاع فرصة ذهبية للتألق بسبب سوء التخطيط والفشل في استثمار الجيل الذهبي بشكل مثالي.

قد يعجبك ايضا