29 يوليو 2023
نورى عيلال – دبي
يصادف ال 30 من يوليو اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، وكشف تقرير “مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة” بشأن الاتجار بالأشخاص، أن الاستجابة الوطنية على الصعيد، ولا سيما في الدول النامية، آخذة في التدهور. حيث انخفضت معدلات الكشف عن الحالات بنسبة 11٪ في عام 2020، وانخفضت الإدانات بنسبة 27٪، الأمر الذي يدل على وجود تباطؤ عالمي في مجال المحاسبة على جريمة الاتجار بالبشر.
غيرت “جائحة كوفيد 19″ خصائص الاتجار، وأصبحت أكثر سرية
وبحسب “الأمم المتحدة” غيرت “جائحة كوفيد 19″ خصائص الاتجار، وأصبحت أكثر سرية، وربما زاد من المخاطر التي يتعرض لها الضحايا من خلال تقليل احتمالية لفت انتباه السلطات إلى الجريمة. ففي الواقع بادر حوالي 41٪ من الضحايا الذين تمكنوا من الفرار من محنتهم بالإتصال بالسلطات، وهي علامة واضحة أخرى على أن الاستجابات لمكافحة الاتجار غير كافية.
“الأمم المتحدة” تُطلق حملة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر 2023، لزيادة الوعي بالتطورات والاتجاهات المزعجة بشأن الاتجار بالبشر
وتزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، أطلقت “الأمم المتحدة” حملة “القلب الأزرق” الذي يرمز إلى حزن من اتُجِر بهم، ولتذكيرنا بوحشية منيتحرون بالبشر بيعاً وشراء. وتهدف حملة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص 2023، إلى زيادة الوعي بالتطورات والاتجاهات المزعجة التي حددها أحدث تقرير عالمي ل“مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة” بشأن الاتجار بالأشخاص. فيما تدعو الحكومات وأجهزة إنفاذ القانون والخدمات العامة والمجتمع المدني إلى تقييم جهودهم وتعزيزها من أجل تعزيز الوقاية والتعرف على الضحايا ودعمهم وإنهاء الإفلات من العقاب.
“الأمم المتحدة“:
لا يمكننا أن نسمح بمواجهة هذه الجريمة مع تزايد اللامبالاة والإفلات من العقاب
وجاء في تقرير “الأمم المتحدة“: “لا يمكننا أن نسمح بمواجهة هذه الجريمة مع تزايد اللامبالاة والإفلات من العقاب. ويجب علينا تعزيز القدرة على الصمودضد الاستغلال والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الكامنة التي تؤدي إلى الاتجار. كما ويجب علينا توعية الجميع بموضوع الاتجار بالبشر، وبالتالي رفع درجة الانتباه عند أولئك الذين يمكنهم إحداث فرق في مجال تغيير السياسة وإدارة الموارد الوطنية لتعزيز تدابير الوقاية، وتحسين تحديد الضحايا، وزيادة دعم الناجين وإنهاء الإفلات من العقاب.