نص خبر ـ متابعة
في الخامس من سبتمبر المقبل، يضيء قصر فرساي التاريخي في باريس بأنغام “روائع الأوركسترا السعودية”، في أمسية فنية ترعاها هيئة الموسيقى السعودية برئاسة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، لتكون محطة جديدة في سلسلة الجولات العالمية التي خاضتها الأوركسترا والكورال الوطني السعودي.
الحفل يأتي امتداداً لمسار متنامٍ من التعاون الثقافي والفني بين السعودية وفرنسا، ويجسد أحد أبرز صور التبادل الحضاري بين البلدين. وستشارك الأوركسترا الوطنية إلى جانب الكورال الوطني في تقديم أعمال موسيقية تحتفي بالتراث السعودي وتبرز أصالته وتنوعه، فيما تحضر أوركسترا “دار الأوبرا الملكية” الفرنسية لتقديم مقطوعات كلاسيكية متصلة بتاريخ قصر فرساي. وستجمع سهرة خاصة بين المقطوعات السعودية والفرنسية في وصلة مشتركة، تعكس روح الحوار الفني والانفتاح الثقافي.
نفذت التذاكر والموعد باريس! نلقاكم في يوم 5 سبتمبر 2025م في محطتنا الثامنة في قصر فرساي التاريخي✨
Tickets have been sold out and we can’t wait to see you back in Paris on September 5, 2025 at the historic Château de Versailles✨
#روائع_الأوركسترا_السعودية… pic.twitter.com/OadNoMNBLc— هيئة الموسيقى (@MOC_Music) August 20, 2025
الفنون الشعبية السعودية
ولن يقتصر الحفل على العزف الموسيقي فقط، إذ ستشارك هيئة المسرح والفنون الأدائية بفقرات حركية تمثل الفنون الشعبية السعودية مثل الخبيتي، والمجرور، والرفيحي، والخطوة، ليجتمع الصوت واللحن والأداء في مشهد متكامل يضيء الهوية الوطنية ويعكس أصالة الفنون السعودية على خشبة مسرح عالمي عريق.
ويُعد حفل فرساي المحطة الثامنة للأوركسترا السعودية، بعد جولات ناجحة طافت مسارح بارزة في العالم، بدأت من باريس على مسرح دو شاتليه، مروراً بمكسيكو سيتي، ونيويورك في دار الأوبرا متروبوليتان، ولندن، وطوكيو، ثم الرياض، وصولاً إلى دار الأوبرا في سيدني. هذه الجولات لاقت إشادات محلية ودولية واسعة، وأكدت حضور الموسيقى السعودية في المشهد العالمي بوصفها واجهة ثقافية تمثل المملكة على أرفع المنصات.

صناعة جسور إنسانية
اختيار قصر فرساي ليس مجرد محطة موسيقية، بل يحمل دلالة رمزية على قدرة الفن على تجاوز الجغرافيا واللغة، وصناعة جسور إنسانية مشتركة. فمن بين جدران القصر التي شهدت تحولات التاريخ الأوروبي، ستعلو الألحان السعودية لتفتح حواراً موسيقياً وثقافياً مع فرنسا، يترجم القيم الإنسانية المشتركة، ويعزز دور الفنون كوسيلة للتواصل بين الحضارات.
وشهدت حسابات هيئة الموسيقى على منصة “إكس” تفاعلاً واسعاً مع الحفل المرتقب، إذ أعلنت الهيئة عن نفاد التذاكر قبل أسابيع من موعد الأمسية، مؤكدة لقاء الجمهور في الخامس من سبتمبر، في إشارة إلى حجم الإقبال الكبير الذي يحظى به الحدث في الأوساط الثقافية والفنية داخل السعودية وخارجها.