18 أكتوبر 2023
نورى عيلال – أبوظبي
أصدر “مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)” نداءً مقنعاً خلال “منتدى الاستثمار العالمي” في دورته الثامنة، بالعاصمة أبوظبي، حث فيه على زيادة الجهود لتوجيه التمويل الصافي الصفري نحو الاقتصادات النامية، مؤكداً على الحاجة الماسة لرأس المال في هذه البلدان، حيث توجد فرص كبيرة للنمو. وكشفت الأمينة العامة لـ “الأونكتاد” ريبيكا جرينسبان، أن التحول في مجال الطاقة، يُعتبر عنصراً حاسماً في معالجة تغير المناخ، ويتطلب استثمارات كبيرة.
“الأونكتاد”:
يحتاج العالم إلى استثمارات في مجال الطاقة تعادل مرة ونصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي اليوم بحلول عام 2050
وكشف “مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)” يحتاج العالم إلى استثمارات تعادل مرة ونصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي اليوم بحلول عام 2050. وذلك من أجل الحد من الانحباس الحراري العالمي بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية. مؤكداً على أن الاستثمار الأجنبي المباشر أمر بالغ الأهمية لتحول الطاقة، حيث سيكون عنصرا أساسيا في هذا التحول، وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة.
“الأونكتاد”:
أفريقيا تناضل من أجل جذب الاستثمارات اللازمة
وكشف مؤتمر “الأونكتاد” أن أفريقيا، المثقلة بأسعار فائدة والتي تُعتبر الأعلى بأربع إلى ثماني مرات مقارنة بالدول المتقدمة، تناضل من أجل جذب الاستثمارات اللازمة، وذلك على الرغم من حصولها على أقل من 3.5 ٪ فقط من الاستثمار الأجنبي في الطاقة المتجددة. حيث أن 31 دولة نامية، بما فيها 11 دولة تُعتبر الأقل نمواً، لم تسجل مشروع استثمار دولي واحد بحجم محطة توليد الكهرباء على نطاق المرافق في قطاع التحول في مجال الطاقة منذ مؤتمر اتفاق باريس في عام 2015.
الأونكتاد:
اجتذبت الدول الجزرية الصغيرة والنامية بشكل خاص 0.6 ٪ فقط من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي في عام 2022
وبحسب مؤتمر “الأونكتاد” فإن الدول الجزرية الصغيرة والنامية بشكل خاص، اجتذبت 0.6 ٪ فقط من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي في عام 2022. مشيرا أن هناك عوائق هيكلية تساهم في هذا التفاوت، بما في ذلك التحديات اللوجستية، وتواضع حجم السوق، وارتفاع تصنيفات المخاطر، والتعرض للكوارث الطبيعية.
الأونكتاد يُشدد على ضرورة التعاون بين البرلمانيين وواضعي السياسات وقادة الأعمال
وشدد “الأونكتاد” على ضرورة التعاون بين البرلمانيين وواضعي السياسات وقادة الأعمال من أجل اتباع نهج دقيق وتعاوني لمواجهة تحديات التحول الاقتصادي العالمي الشامل الذي سيتطلبه التحول إلى اقتصاد صافي الصفر.