13 مايو 2023
وكالات – نص خبر
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منافسة شرسة غداً الأحد خاصة من المعارض كمال كليجدار أوغلو في انتخابات محورية تضع 20 عامًا قضاها أردوغان في السلطة على المحك، في حين تشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة شديدة التقارب، وقد تتطلب جولة إعادة تقام بعد التصويت بأسبوعين، فيما يرى حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية بزعامة أردوغان أن حزب الحركة القومية اليميني هو حليفه الرئيسي.
وفي المقابل، يُتوقع -حسب وكالة رويترز للأنباء- أن يحصل تحالف المعارضة -الذي يضم حزب الشعب الجمهوري العلماني و5 أحزاب أخرى- على دعم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو دعم جعله يتفوق في بعض استطلاعات الرأي.
وبشكل مفاجئ أعلن محرم إنجه الانسحاب من الانتخابات الرئاسية التركية، قبل 3 أيام فقط من موعدها المقرر لها غدًا الأحد، وذلك نتيجة ضغوط كبيرة تعرض لها تعود إلى اتهامات بالتسبب في انقسام أصوات المعارضة التي ترى أنها بصدد أكبر فرصة للفوز على رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، فيما اعتبر إنجه أنه ولمدة 45 يومًا كان يواجه ضغوطًا شديدة، ومحاولات اغتيال سياسية، وتشويه سمعة، وفشلت السلطات التركية في الدفاع عنه أمامها.
ويتنافس في الانتخابات عدد من الشخصيات البارزة هم:
الرئيس أردوغان: البالغ “69 عامًا” صعد إلى السلطة قبل 20 عامًا بينما كانت تركيا تشهد فجرًا جديدًا بعد فترة خيّم عليها ظلام التضخم، ووعد بحكومة رشيدة تحل مكان الائتلاف المتهم بسوء الإدارة في ذلك الوقت، وفي أوج نجاح أردوغان تمتعت تركيا بازدهار اقتصادي طال مداه، وارتفعت خلاله مستويات معيشة سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
وفاز أردوغان -الأكثر بقاء في السلطة بتركيا- في أكثر من 10 انتخابات، ونجا من محاولة انقلاب عام 2016، ورسم مسارا للبلاد في إطار رؤيته لمجتمع متدين ومحافظ له كلمة على المستوى الإقليمي، حتى أن المنتقدين يقولون إنه استغل القضاء لقمع المعارضة، وخلال الحملة الانتخابية، يسعى أردوغان إلى استقطاب الناخبين بالترويج لمشروعات ضخمة في البنية التحتية والبناء، واستعراض الإنجازات الصناعية في تركيا، والتحذير من الفوضى في الحكومة في حالة فوز المعارضة.
زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو: اختار تحالف المعارضة -الذي يضم 6 أحزاب كليجدار أوغلو البالغ 74 عامًا في مارس الماضي ليكون مرشحه الرئاسي، فيما لم يتمكن كليجدار أوغلو -الذي بقي فترة طويلة محجوبًا خلف ظل أردوغان- من سد الفجوة بين حزبه وحزب العدالة والتنمية في الانتخابات منذ أن تزعم حزب الشعب الجمهوري المنتمي ليسار الوسط في عام 2010.
وحصل الموظف الحكومي السابق كليجدار أوغلو على مقعد في البرلمان عام 2002 ضمن نواب حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، ويلجأ أوغلو إلى أسلوب شامل لا يقصي أحدا سعيًا إلى جذب الناخبين الذين خاب أملهم من خطابات أردوغان و”سوء إدارته الاقتصادية”، حسب رأي المعارضة، ليقدم أوغلو وعودا بالازدهار الاقتصادي وباحترام أكبر لحقوق الإنسان وسيادة القانون.
سنان أوغان: المرشح البالغ “55 عامًا والذي ليس لديه أيضا فرصة تذكر في الفوز. ودخل الأكاديمي السابق مؤسس مركز توركسام للأبحاث البرلمان عام 2011 نائبا لحزب الحركة القومية اليميني، وحاول الوصول إلى زعامة الحزب عام 2015، لكنه لم ينجح في ذلك وتم فصله لاحقا من الحزب.