28 يونيو 2023
نص خبر – وكالات
بعد مبيتهم في عرفة البارحة، بدأ الحجّاج صباح الأربعاء رمي جمرة العقبة الكبرى في منى، قرب مدينة مكة المكرمة، في أوّل أيّام عيد الأضحى، في إشارة لبدء انتهاء مناسك الحجّ هذا العام.
وفي مشهد رائع، كان متطوعون يرشون رذاذ المياه، وأحياناً المياه طول الدرب الذي يمشيه الحجاج الذين بلغ عددهم حوالي مليون وثمانمئة ألف حاج في هذه القائظة شديدة الحرارة حيث بلغت درجة الحرارة في عرفات يوم أمس 48 درجة مئوية.
ويتوجّه الحجّاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة ومنه إلى منى حيث يبيتون أيّام التشريق كي يرموا الجمرات الثلاث. ويمكن للحجّاج المغادرة بعد جمرة العقبة الكبرى إذا توفر لديهم العذر.
وشهد هذا الموسم خدمات غير مسبوقة للحجاج، منها تجربة الحافلات الترددية “ذاتية القيادة” ومشروع “تبريد الطرق” في مكة والمدينة المنورة.
الحافلات الترددية
الحافلات “ذاتية القيادة” وضعت تسهيلاً لنقل الحجاج من مكان إلى آخر، وبما يضمن السلامة الحيوية في المنطقة، حيث تعمل عبر جمع المعلومات من البيئة المحيطة وتحليلها من خلال الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومجموعة أخرى من الكاميرات والحساسات الدقيقة,
تبريد الأسفلت
وكانت السلطات السعودية قد بدأت في تنفيذ مشروع تبريد الأسطح الإسفلتية للطرق بمكة والمشاعر المقدسة، لخفض درجة الحرارة وخدمة وراحة الحجاج.والتي تستخدم تقنية الأرصفة الباردة (تبريد الإسفلت)، وهي عبارة عن عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كميات أقل من أشعة الشمس، حيث تعمل هذه المادة على عكس الأشعة، ومن ثم تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية.
الترجمة الفورية
واستخدمت خطبة عرفات تقنية الترجمة الفورية حيث نقلت إلى 14 لغة مختلفة لسيتفيد منها 150 مليون مسلم حول العالم ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية، وهو المشروع الأكبر من نوعه حيث يتم الترجمة الصوتية والنصية مباشرة.
النظارة الافتراضية
وللمرة الأولى أيضاً، تستعين الهيئة العامة للنقل بالنظارة الافتراضية بتقنية الواقع المعزز، للتحقق من امتثال المركبات وانتظامها، إذ تستخدم في متابعة امتثال أنشطة النقل للاشتراطات والأنظمة، حرصاً على توفير تقنيات حديثة مبتكرة لخدمة الحجاج، وتسهيل تنقلاتهم.
ويرتدي المراقب الميداني النظارة الافتراضية لمتابعة امتثال مركبات النقل، والاستعلام عن المركبة والسائق بشكل سريع، وتوثيق عملية الفحص ورصد المخالفات إن وجدت، خصوصاً أن هذه التقنية الجديدة تسهم في رفع جودة الرصد، والحد من التكدسات في نقاط التفتيش.