9 يوليو 2023
نص خبر- دمشق
تحدث المخرج السوري علي إبراهيم عن فيلمه القصير “أسود وأبيض” (تأليفه وإخراجه وبطولة روبين عيسى) لـ “نص خبر” فقال : “هذه التجربة الإحترافية الثانية مع المؤسسة العامة للسينما، تتمحور فكرة الفيلم حول الفرز الطبقي الذي ظهر في مجتمعاتنا وعوالم كل طبقة، لكن تمت معالجة النص بطريقة واقعية وحياتية، وسيطرح أحلام كل طبقة وأفكارها، ومعالمها الحسية التي تدركها”.
الفيلم عبارة عن حالتين متناقضتين في المجتمع، يطرح سؤالاً حول كيفية تعاطي إحدى تلك الطبقتين مع الأخرى، ومحاولتها أن تعيش حلمها وخيالها وأحاسيسها وعوالم الطبقة الأخرى. لكن عندما تنصدم بالواقع تتمرد عليه بسبب مراراته و تحاول أن ترتقي من خلال أخلاقها، وعلمها ، وثقافتها.
يضيف المخرج الشاب بالقول: “ما أريد قوله أيضاً هو أنه مهما فرزتنا الحياة والظروف في مجتمعاتنا يجب أن نلجأ إلى الخصال الحميدة ونرتقي بالعلم والثقافة والأخلاق الإنسانية، لأن الرابط الذي يجمعنا على هذا الكوكب هو الهاجس الإنساني في الدرجة الأولى والأخيرة.” من جانب آخر وفي الحديث عن “ المعهد العالي للسينما” في دمشق والذي تم افتتاحه قبل سنتين وعن أهميته في رفد صناعة السينما بمواهب شابة أكاديمية يعقّب إبراهيم بالقول أنه مع التجربة الأكاديمية ممزوجة بالتجربة العملية “فعندما نفصل التجربتين عن بعضهما، نجد أن التجربة الأكاديمية مهمة جداً من حيث الأسس النظرية التي يتم تناولها في المعهد العالي للعلوم السينمائية. ولكن تلك الأسس تبقى نظرية إلى أن يتم دخول الطالب بحالة عملية تبلور تلك الأسس النظرية لتشكل رؤية كاملة وشمولية وتصقل أدوات الطالب العملية، حتى شكل التنفيذ يختلف عند الطالب بعد تجربته العملية لذلك التجربتين مهمتين جداً لكل شخص يريد أن يزاول هذه المهنة ليقوم بصناعة إنتاج سينمائي يعكس صورة بلده وثقافتها وحضارتها”
أما عن الفائدة من الأفلام القصيرة دون إتاحة فرص عرض فرأي أنه من الواجب “شكر المؤسسة العامة للسينما والإداريين القائمين عليها الذين يصنعون نتاج سينمائي على الأقل يعكس حياتنا وثقافتنا وتاريخنا، الأفلام القصيرة لا شك هي أحد نتاج المؤسسة العامة للسينما. وأكيد هناك فرص عرض في سورية ضمن آلية تنظمها المؤسسة ضمن مهرجانات الأفلام القصيرة التي لم تتوقف، وفي حال توقفت فذلك نتيجة الظروف الإقتصادية التي نعيشها وكورونا أيضاً، ولكن بالقريب العاجل هناك مهرجان للأفلام القصيرة”