الساعة التي تدق على وسائل التواصل الاجتماعي فقط

10 يوليو 2023

نص خبر _ بي بي سي

إنها البلدة التي تشير الساعة فيها دائماً إلى التاسعة ودقيقة واحدة، ذلك لأنها ساعة قديمة معطلة. ولأن ساعة بلدة “ماتشينليث” في مقاطعة ويلز قد تعطلت منذ 3 سنوات، فلا يسمع لها صوت إلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول عنها أحد المارة مازحاً: “لأن الساعة تعطلت، فإن الناس هنا لا يكبرون”.

وبينما استفادت ساعة بيغ بن من ترميم تكلف 80 مليون جنيه استرليني، فإن ساعة بلدة ماتشينليث، التي تعود إلى العهد الفكتوري، ويبلغ طولها 23.7 متراً، وتنتصب في موقع أول برلمان في ويلز لم يسمع لها صوت منذ أكتوبر تشرين الأول 2020.

وقد أنشأ أحد المواطنين حساباً لساعة بلدة ماتشينليث على تويتر يدق كل ساعة.

ويقول عمدة البلدة، جيريمي بيج: “لا أحد يعرف من يدير الحساب، ولكن أياً كان فإنه يفعل ذلك بشغف على أمل أن يسمع دقات الساعة الحقيقية. إنها فكرة رائعة، وقد أحببتها”.

هذا ويفضل السكان تصليح ساعتهم التاريخية تزامناً مع مناسبة الاحتفال بـمرور 150 عاماً على إقامتها في يوليو 2024.

تاريخ الساعة

اشترى سكان البلدة الساعة في القرن التاسع عشر احتفالاً بعيد الميلاد 21 للابن البكر للمركيزة الخامسة في لندن بيري.

وفاز المهندس المعماري هنري كينيدي بمسابقة لتصميم قاعدة الساعة وإنجز البناء إدواردز إدواردز، مستعملاً الصخور من منطقة شمال غربي ويلز.

وتعطلت أول مرة في 1881، بعدما كسرت عاصفة زجاج الساعة من الجهتين، ودفع السكان أيضاً ثمن تصليحها.

وجمع الناس على الانترنت 200 ألف جنيه استرليني لتصليح الساعة مرة أخرى في 2012، ولكن الوقت متوقف حالياً في ماتشينليث مرة أخرى. وأصبحت الساعة المعطلة حديث البلدة منذ ما يقرب من 3 سنوات.

ويأسف أحد السكان لحال الساعة ويرى أنها دليل على أن البلدة لا تحصل على استثمارات كافية.

اجراءات الإصلاح

وصدق المجلس البلدي على قانون خصص 55 ألف جنيه استرليني لتصليح الساعة وترميمها، وهذا يعني أن أشغال التصليح قد تبدأ في فترة الصيف.

واقتطع القانون أكثر من 5 في المائة من ميزانية البلدة بينما يأتي نفس المبلغ الآخر من هيئة المباني التاريخية في ويلز.

ويرى بيج أن الساعة هي رمز من رموز البلدة، فإذا لم تكن في حالة جيدة فذلك ينعكس على البلدة.

الساعة لها قيمة عاطفية ومعنوية في البلدة لأن السكان دفعوا ثمنها بأموالهم، وبنوها بسواعدهم

قد يعجبك ايضا